أعرب الكاتب «إدريس علي» صاحب رواية «الزعيم يحلق شعره» التي تمت مصادرتها قبل أيام، عن أسفه على ما قامت به قوات الأمن المصرية تجاه الرواية وتجاه «الجميلي أحمد» صاحب دار نشر «وعد» الذي تم إلقاء القبض عليه بسببها، وقال في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم» أنه كان يتوقع أي رد فعل من الجانب الليبي لكنه فوجئ برد الفعل المصري.
وأوضح «علي» أن الرواية هي الجزء الثالث من سيرته الذاتية وتعبر عن الفترة التي عاشها في ليبيا، حيث كانت العلاقات متوترة بينها وبين مصر، مشيراً إلى أنه اختلط بعدد كبير من الأسر الليبية وكتب تجربته هناك دون الاساءة للرئيس «معمر القذافي» أو إلي أي زعيم عربي، ولكنه انتقد أفكاره باعتبارها مطروحة للنقاش، واصفاً القذافي بأنه زعيم يثير الصخب علي الساحة السياسية وأفكاره متناقضة.
وقال «علي»،" حاولت نشر الرواية في عدة دور نشر حكومية لكنني فشلت وحذرت صديقي الجميلي قبل النشر لكنه أصر باعتبار أن الرواية لا تتعرض للمحاذير المعروفة في مصر، إلا أنني فوجئت به يخبرني أنه تم القبض عليه"، ووصف «علي» مصادرة الرواية بأنها "كرسي في الكلب" أفسد الفرحة بمعرض الكتاب، متسائلاً" ما علاقة الأمن المصري يرواية تدور أحداثها خارج مصر؟".
من جانبها أصدرت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان»، بيانا ،اعتبرت فيه واقعة إقتحام دار النشر «وعد» واعتقال صاحبها، بمثابة مجاملة وعربوناً للود من جهاز أمن الدولة للعقيد القذافي قبيل زيارة الرئيس مبارك لليبيا، مشيرة إلى عدم قانونية هذا الإجراء لأنه ليس هناك مواد في القانون تمنع انتقاد رؤساء الدول.
في سياق متصل أصدرت مؤسسة «حرية الفكر والتعبير»، ومركز «هشام مبارك للقانون»، بياناً، أعربوا فيه عن انزعاجهم من الحكم الذي صدر أمس على «مجدي الشافعي» مؤلف رواية مترو، و«محمد الشرقاوي» صاحب دار «ملامح للنشر»، والذي قضى بمصادرة الرواية وتغريمهما 5آلاف جنيه، واصفين الحكم بأنه انتكاسة للحق في الابداع في مصر.