أصدر موقع «عشرينات» على الإنترنت سلسلة «كتاب عشرينات» المطبوعة بالتعاون مع دار «نهضة مصر» للنشر والتوزيع، وتهدف السلسلة كما يقول القائمون عليها إلي مخاطبة الشباب المصري والعربي من سن 17 إلى 30 عاما بصورة بسيطة تحاكي لغتهم ورؤيتهم الخاصة للحياة من حولهم، من خلال مادة مختارة ومنتقاة من إنتاج الموقع.
وجاء إصدار السلسلة ليواكب معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يشهد أيامه الأخيرة بأربعة إصدارات من السلسلة متنوعة الاتجاهات هي«مذكرات بنوتة مفروسة»، «شوارعنا بتتكلم عربي»، «الحب أون لاين»، «روشتة ضرب البطالة»، جميعها في حجم الجيب وبسعر خمسة جنيهات.
ويناقش الكتاب الأول «مذكرات بنوتة مفروسة» للكاتبة الشابة «رغداء بندق» فكرة العنوسة بأسلوب ساخر، فبطلة الكتاب هي «صابرين» الفتاة المصرية التي تحكي مذكراتها مع العرسان الذين تقدموا لها على مدى عدة سنوات إلى أن تزوجت في سن الثلاثين، وما حدث منهم من مواقف عديدة أثناء المقابلات والتي تصفها بأنها "مواقف تفرس"، فهناك العريس الجاهل، ابن أمه، المتزمت، الرغاي، صاحب المنصب.. إلخ.
وبخلاف العرسان تنتقد «صابرين» مواقف قابلتها في الشارع وفي تصرفات الناس ومع أصحابها وأماكن تتردد عليها، فتقول: "مذكراتي دي اللي بين أيديكم ح توريكم تصرفات وسلوكيات بنشوفها ونسمع عنها ليل ونهار، وشخصيات عايشين بينا، وزي أنا ما قابلتهم أنتوا كمان ممكن تقابلوهم".
أما كتاب «شوارعنا بتتكلم عربي» فهو يعرض للقارئ سيرة ذاتية لأشهر الشوارع العربية كتبها سكانها وزوارها وبائعوها وروادها، الذين يكشفون أسرارها ويحللون ماضيها وحاضرها، وينقلون ملامح لمحيط يعيشون فيه، كذلك يتطرق الكتاب للحديث عن شوارع المشاهير التي بدأت نجوميتهم فيها، ورغم شهرتهم إلا أنهم لا يزالون مرتبطين بهذا الشارع.
بينما يناقش الكتاب الثالث «الحب أون لاين» ظاهرة الحب الإلكتروني، فكثير من الشباب يستثمر كسر الإنترنت للوقت والحدود لكي يبحث عن مغامرات عاطفية، يرسم فيها عن نفسه صورة سحرية، ما يلبث أن يصدقها حتى يتحول الحلم إلى كابوس، وهذا ما يظهر من خلال مشكلات واقعية وصلت إلى الموقع وقام الخبراء والمستشارون النفسيون بتحليلها، وذلك في محاولة للتعرف على أسباب انتشار هذا النوع من الحب وسبل التعامل معه.
كيفية تخلص الشباب من البطالة هي الفكرة الأساسية التي يدور حولها الكتاب الرابع «روشتة ضرب البطالة»، والذي يعد بمثابة أسلوب عملي أو"روشتة" لعلاج البطالة والقضاء عليها نهائيا، من خلال عرض تجارب لشباب عربي حاربوا الفراغ والوقت الضائع وانخرطوا في أعمال نقلتهم لمصاف العاملين بدلاً من البقاء كأرقام في إحصائيات البطالة.