شهدت المخابز في غزة، مساء الأربعاء، ازدحاما هائلا من المواطنين الذين اشتروا كميات تفوق حاجاتهم المعتادة، بعد التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع، وتصاعد المخاوف من عملية عسكرية واسعة ضد القطاع.
أخبار متعلقة
جاء هذا الازدحام على تخزين السلع، رغم تطمينات متواصلة من حكومة غزة، بالسيطرة على الوضع، والتحذير من احتكار السلع، ورفع الأسعار من قبل التجار.
كما أغلقت أغلب محطات الوقود أبوابها بعد نفاد ما لديها من مخزون بعد الإقبال الكبير على شراء الوقود، وتخزينه تخوفا من تعذر وصوله إلى القطاع عبر المعابر والأنفاق في ظل الأزمة الخانقة لانقطاع التيار الكهربائي، وفى المناطق الحدودية بقطاع غزة، التي تشهد عادة أكبر عدد من الغارات بدت الشوارع خالية من المارة تماما تحسبا لأى استهداف.
وأعاد التصعيد الواسع إلى أذهان السكان، أجواء عملية «الرصاص المصبوب» التى شنتها تل أبيب على القطاع، بنهاية عام 2008 وبداية 2009، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته على غزة، وتحلق طائراته الحربية في سماء القطاع بكثافة.
واستهدف سلاح الجو أرضا خالية بصاروخ برفح، جنوب القطاع، بدعوي أنها أنفاق لإطلاق الصورايخ، كما استهدف موقع «تونس» العسكري التابع لكتائب «القسام»، شرق مدينة غزة، بصاروخ مما أدى الى تدميره، وأغار مرة اخرى على أرض خالية بمنطقة «عبسان»، شرق محافظة «خان يونس»، جنوب القطاع دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
من جانبها، أعلنت الكتائب عن قصف قاعدة «حتسريم» الجوية الإسرائيلية بـ 6 صواريخ «جراد»، واستهداف قاعدة التنصت «8200»، على الحدود مع القطاع بعدة صواريخ، وموقع «إسناد صوفا» بـ 6 صواريخ 107 ومدينة «بئر السبع» المحتلة بعشرات الصواريخ.
