x

روايات «الطيب صالح» وقصصه في مجلد راجع مسوداته بنفسه

الأحد 28-02-2010 16:42 | كتب: رويترز |
تصوير : حافظ دياب

في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الروائي السوداني «الطيب صالح»، صدرت هذا الأسبوع في مجلد واحد أعماله الروائية والقصصية التي قال الناشر أن المؤلف راجعها في آخر زياراته لمصر قبيل رحيله في فبراير 2009.

وبعد تعدد طبعات أعمال «صالح» الإبداعية يلمح "مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي" بأم درمان وهو ناشر هذا المجلد إلى أنه "الطبعة الشرعية" التي تخلو من الأخطاء إذ قام المؤلف في آخر رحلة استجمام يقضيها بمصر.. بمراجعتها وتصحيح ما لحق بها من أخطاء في طباعتها السابقة، مؤتمنا صديقه «محمود صالح» رئيس المركز الذي أصبح "الجهة الوحيدة المسموح لها بنشر أعمال «صالح» الكاملة."

والمجلد الذي جاء تحت عنوان «الأعمال الكاملة.. الطيب صالح.. الروايات والقصص» سجل غلافه الأخير أن هذه المجموعة الكاملة راجع «صالح» " بنفسه مسوداتها وأشرف على متونها وأذن بصدورها"، أما الغلاف فصممه الشاعر السوداني «الياس فتح الرحمن».

واقترن اسم «صالح» (1929-2009) في الذاكرة الأدبية العربية بروايته الأكثر شهرة «موسم الهجرة إلى الشمال» التي ترجمت لأكثر من 20 لغة، وكان الناقد المصري «رجاء النقاش» (1934- 2008) فتح الطريق أمام مؤلفها حين أعاد نشرها عام 1966 في سلسلة (روايات الهلال) وكتب عنها مقالا عنوانه "«الطيب صالح».. عبقري الرواية العربية" وهو لقب صار لصيقاً بـ«صالح» كما صارت روايته أحد معالم الرواية العربية.

و«موسم الهجرة إلى الشمال» من الروايات العربية التي عالجت قضية تفاعل الثقافات وصدامها وعلاقة الشرق بالغرب من خلال وجهة نظر بطل الرواية «مصطفى سعيد» القادم من السودان للدراسة في لندن وكان يتمتع بالذكاء لكنه يرغب في الانتقام بطريقته الخاصة من الغرب الذي احتل بلاده.

ويضم المجلد روايات «موسم الهجرة إلى الشمال»، و«عرس الزين»، و«بندر شاه.. ضو البيت»، و«بندر شاه.. مريود»، والمجموعة القصصية «دومة ود حامد»، إضافة إلى ست قصص قصيرة.

ويقع المجلد في 512 صفحة منها مقدمة في 30 صفحة كتبها الناقد السوداني «إبراهيم القرشي» الذي قال إن مهمته صعبة وشبهها بالامتحان في ضوء كثرة ما كتب عن المؤلف الذي تحلق أعماله في "فضاءات الإنسانية الرحبة" نافياً عن صالح تهمة الإقلال إذ أن مقالاته "وهي تضاهي رواياته" جمعت في عشرة مجلدات تضم أكثر من 2500 صفحة.

ويقول إن السودانين "جميعا مدينون لـ«الطيب صالح» إذ بأدبه أصبحوا معروفين بين الأمم" مسجلاً أن روايتي «بندر شاه.. ضو البيت» 1972 ، و«بندر شاه.. مريود» 1983 جزءان "لرواية حدثني «الطيب» أنه مهموم بكتابة الجزء الثالث منها ولا أدري ما فعل الله به" إذ كان مسكوناً بالقراءة كارهاً للكتابة.

ويضيف أن «صالح» كان "صاحب رسالة سودانية.. صاحب رسالة افريقية.. صاحب رسالة عربية... ولكن أصدق الأوصاف عليه أنه إنسان.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية