زحام شديد داخل محطات مترو الأنفاق، مشادات بين المواطنين والمضربين من العاملين بمرفق المترو، مواطنون ينتظرون إعلان إنهاء الإضراب داخل عربات المترو وعلى الأرصفة وحتى على قضبان القطارات، هكذا كان المشهد داخل كل محطات مترو الأنفاق بخطوطه الثلاثة بعد إعلان العاملين بالمرفق الحيوي إضرابهم عن العمل، وبدء تنفيذ هذا الإضراب، صباح الأربعاء، مطالبين بإقالة رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق المهندس علي حسين، وصرف بدل الوجبة وتطبيق كادر للعاملين.
أدى الإضراب الذي استمر لعدة ساعات إلى شلل مروري تام في القاهرة الكبرى، والتزاحم الشديد للمواطنين داخل سيارات النقل العام والميكرباصات وحتى سيارات التاكسي التي أصبح من الصعب إيجاد أي منها، فضلا عن انتشار المواطنين بصورة كبيرة في الشوارع، حتى إن بعضهم قام بالسير لعدة محطات بحثا عن أي مواصلة تقله إلى عمله أو مدرسته.
اجتهد المواطنون في محاولة الحصول على أي سيارة تقلهم إلى أعمالهم، حتى إن بعضهم اضطر إلى ركوب سيارات النقل والتزاحم على حافلات النقل العام، فيما قام البعض باستيقاف سيارات ملاكي تعاون أصحابها في اصطحاب المواطنين المتأخرين عن أعمالهم في طريقهم.
أعلن العاملون في مترو الأنفاق إنهاء إضرابهم والعودة إلى العمل حوالي الحادية عشرة صباحا بعد استقالة علي حسين، رئيس جهاز تشغيل مترو الأنفاق من منصبه، حيث كلف محمد رشاد المتينى، وزير النقل، المهندس عبد الله فوزي، رئيس التحكم المركزي، قائمًا بأعمال رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، فيما أكد دعاة الإضراب بالنقابة المستقلة للعاملين بالمترو أنهم سيتفاوضون مع الإدارة الجديدة حول باقي مطالبهم المتعلقة بصرف بدل الوجبة، وتحديد كادر للعاملين.