أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين تعهدوا بالحوار لمدة 9 أشهر اعتبارا من، الثلاثاء، مع احتمالية تمديد فترة المحادثات حال حدوث تقدم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جين ساكي، في مؤتمر صحفي: «اتفقت الأطراف على الدخول في محادثات مباشرة لمدة 9 أشهر على الأقل، والعمل معا خلال هذه الفترة».
وذكرت «ساكي» أن الأشهر التسعة ليسوا بمثابة «موعد نهائي» للتوصل إلى اتفاق نهائي، مما يعني أن المحادثات لن تتوقف حال انتهت هذه الفترة في أبريل 2014 دون التوصل إلى اتفاق وحدوث تقدم قوي.
ويقيم وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، مأدبة عشاء لكل من كبيرة المفاوضين الإسرائيليين، تسيبي ليفني، ونظيرها الفلسطيني، صائب عريقات، تمهيدا لبدء المفاوضات المبدئية المباشرة بهدف استئناف محادثات السلام بين الجانبين.
يذكر أن الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، رحب باستئناف المفاوضات. قائلا: «إسرائيل تسعى لتطبيق حل الدولتين لتعيشا جنبا إلى جنب بسلام وصداقة»، ونقل راديو «صوت إسرائيل»، فى وقت سابق، عن «بيريز» قوله إنه يأمل في أن تساهم عملية السلام في وضح حد للأوضاع العاصفة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وعلقت وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، المسؤولة عن عملية المفاوضات مع الفلسطينين على مفاوضات السلام: «بأنها تحتوي الكثير من الشك والتشاؤم، بينما أكدت أيضا أن هناك بارقة أمل».
من جانبها، قالت «ليفني»، في تصريحات خلال زيارتها إلى الولايات المتحدة، ونقلته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية: «إنها أول مرة نلتقي خلالها مع الفلسطينيين اليوم، وأعتقد أنه من خلال إعادة إطلاق المفاوضات، نستطيع أن نعيد الأمل للإسرائيليين والفلسطينيين كذلك».
كان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد وضع ضمن أولويات سياسته الخارجية تحقيق اتفاق سلام بين إسرائيليين وفلسطينيين منذ وصوله للبيت في عام 2009.
وجلس الإسرائيليون والفلسطينيون للتفاوض في سبتمبر 2010 في عملية هشة استغرقت نحو 3 أسابيع وتوقفت بانتهاء فترة وقف البناء في المستوطنات، ولم تنجح محاولات إحيائها حتى الزيارة الأخيرة التي قام بها «كيري» إلى المنطقة.