تمكنت قوات أمن مديرية أسيوط من تحرير أبادير سمير إدوار، الشاهد فى قضية قتل الناشط أبانوب عادل، أحد الـ3 الذين قتلوا أمام مبنى ديوان عام محافظة أسيوط، خلال مظاهرات 30 يونيو الماضى المطالبة بسقوط حكم محمد مرسى، بعد اتهام جماعة الإخوان باختطافه، حيث داهمت الشرطة مقر اعتصام الإخوان وأنصار الرئيس المعزول بميدان عمر مكرم، وتبين أن جسده به آثار تعذيب بالموس وطلقات خرطوش، وتم تحويله إلى مستشفى أسيوط الجامعى.
تلقت مديرية أمن أسيوط إخطارا من مأمور قسم شرطة ثان أسيوط، يفيد بوصول بلاغ من الأهالى بقيام 4 من الإخوان باختطاف شاب من داخل محل بشركة فريال، وانتقلت قوات من مباحث المديرية، وبسؤال الأهالى تبين أنه أثناء تواجد أبادير سمير إدوار، 22 سنة، طالب بكلية التجارة، الشاهد فى قضية مقتل المتظاهرين خلال مظاهرات 30 يونيو الماضى، داخل محل والد «أبانوب»، دخل عليه 4 من الملتحين وحدث حوار بينهم عن الأحداث الجارية، واقتادوه بالقوة إلى داخل سيارة كانت معهم تحت تهديد السلاح، وذهبوا به إلى مسجد عمر مكرم بمحيط اعتصامهم. وانتقلت قوات الشرطة، وتمكنت من إخراجه من مقر اعتصام أنصار المعزول بميدان عمر مكرم، وتبين أن جسده به آثار ضرب وتعذيب بـ«الموس» وطلقات خرطوش بالظهر، وتم تحويله إلى مستشفى أسيوط الجامعى.
وقال الدكتور ألبير إدوار، عم المجنى عليه: «اتصل بى زملاء (أبادير) وقالوا لى إن ناس ضربوه وخطفوه واتصلت بمديرية الأمن، وتمكن المقدم عثمان عبدالجواد من تحريره من بين أيديهم، ووجدنا آثار تعذيب فى ظهره وبالذراعين بموس، واستخرج الأطباء الخرطوش من ظهره ووجهه الذى تورم بسبب شدة الضرب».
وقال الدكتورعلى سيد، المتحدث باسم اللجنة التنسيقية لفعاليات 30 يونيو، إن أفرادا من مؤيدى الرئيس المعزول طاردوا أبادير فى شوارع حى شركة فريال، وتمكنوا من اختطافه فى سيارة ملاكى مملوكة لأحد قياداتهم المشهورة بالعنف والإجرام، والمتهم فى قضية تعذيب أحد نشطاء التيار الشعبى فى أحداث الإعلان الدستورى، واقتادوه لمكان مجهول حيث تم تعذيبه بوحشية، وهو الآن فى العناية المركزة بمستشفى أسيوط الجامعى تحت حراسة مشددة، يعانى من إصابات خطيرة وكسور، وحروق فى الوجه وأماكن مختلفة من الجسم، وتم تحرير محضر بالواقعة فى قسم ثان أسيوط.
وأضاف أن «لجنة 30 يونيو» بأسيوط تطالب الشرطة والقوات المسلحة من منطلق الواجب القانونى والدستورى، والتفويض الشعبى الممنوح لهما بوضع حد لما سمته «بلطجة وإرهاب هذه الجماعة المجرمة المسلحة التى تمثل خطرا على أفراد المجتمع، وعلى الوحدة الوطنية وأمن مصر القومى، والقبض على المحرضين على هذه الجريمة البشعة، وما سبقها من جرائم، وإلا سيضطر أفراد الشعب لحمل السلاح دفاعا عن أنفسهم». فى المقابل، نظم الآلاف من مؤيدى المعزول مسيرة وحملوا الأكفان والنعوش الرمزية، وجابوا شوارع أسيوط، بعد انطلاقهم من مسجد عمر مكرم، وكان بينهم قيادات بالجماعة الإسلامية والإخوان، للمطالبة بعودة مرسى للحكم.