قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إنه بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على عزل الرئيس، محمد مرسي، من منصبه، فإن التطرف العنيف أصبح يضرب بجذوره سريعًا في سيناء.
ورصدت الصحيفة الحملة العنيفة التى يشنها المسلحون و«الإرهابيون» في سيناء، منذ الإطاحة بمرسي، قائلة إن «المسلحين أطلقوا عشرات الهجمات على نقاط تفتيش الشرطة، والجيش، والقواعد الخاصة بهم في شمال سيناء، وقتلوا العشرات، وذلك وفقاً لمسؤولي وزارة الصحة، بما يسلط الضوء على احتمال اتساع دائرة العنف في البلاد مع زيادة غضب الإسلاميين».
ونقلت الصحيفة عن بعض المهربين البدو قولهم إنهم «ذاقوا الحرية في الفوضى، التي سادت في عام مرسى الوحيد في الحكم»، وإنهم «عازمون على تجنب العودة إلى الماضي حتى لو كلفهم أرواحهم».
كما نقلت الصحيفة عن تجار السلاح البدو، قولهم إنه «في الأيام الأخيرة أطلق المقاتلون صواريخ (ستينجر) التي تطلق من الكتف، على طائرة عسكرية، ووضعوا قنابل بدائية على الطرق التي تستخدمها القوات بشكل مكثف، وأطلقوا الرصاص، والقذائف الصاروخية على أفراد الأمن المتمركزين هناك».
وقال مصدر مسؤول بالشرطة لصحيفة، رفض الكشف عن هويته، إن «الجهاز رصد رابع قنبلة أمام قسم شرطة الشيخ زويد في أقل من 48 ساعة، وانفجرت الـ3 قنابل الأولى، مما أدت على إصابة عدد من ضباط الشرطة».
وأوضحت الصحيفة أنه «في حين لجا أنصار مرسي إلى المظاهرات في القاهرة وبعض مدن الدلتا للاحتجاج على الإطاحة به، فإن سيناء تحولت سريعاً إلى مستوى أكثر عنفاً».
وأكد بعض سكان سيناء للصحيفة أن العمليات في عهد مرسي كانت «دعائية» أكثر من كونها حقيقية، وأنه بينما يقول الجيش إن حملته في سيناء ضرورية من أجل محاربة الإرهاب، فإن زعماء البدو في شبه الجزيرة يقولون إن تلك الحملة تشعل المزيد من تمردهم في دائرة ربما تصبح قريباً خارج السيطرة.
ورصد مسؤولون أمنيون، وفقًا للصحيفة، وجود مقاتلين سوريين وفلسطينيين وروس في المنطقة، منذ الإطاحة بمرسي، قائلين إن «الكثير من المقاتلين في سيناء جهاديون مدربون جيدا».