تسببت المذكرة التى وقع عليها أعضاء مجلس محلى محافظة الجيزة لتأييد ودعم الدكتورة منى المرزوقى، أمينة المرأة بأمانة الحزب الوطنى بالجيزة، مرشحة على مقعد الفئات بكوتة المرأة بالمحافظة، وسحر خطاب، عضو مجلس محلى المحافظة، على مقعد العمال، فى ردود أفعال واستنكار من باقى المرشحات على كلا المقعدين، خاصة أن معظمهن عضوات فى مجلس محلى المحافظة، بالإضافة إلى اتهامات للدكتور مصطفى الخطيب، رئيس المجلس، بالانحياز الكامل والدعم لكل من الدكتورة منى المرزوقى وسحر خطاب دون باقى المرشحات، خاصة أنه أبدى سعادته بالخطوة التى اتخذها أعضاء المجلس ووعد برفعها إلى اللواء سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، والدكتور شريف والى، أمين الحزب.
قالت سحر الطويل، المرشحة على مقعد العمال، عضو مجلس محلى المحافظة، إنه لا يصح للدكتور مصطفى الخطيب، رئيس المجلس، دعم الدكتورة منى المرزوقى وسحر خطاب بهذا الشكل، الذى أصبح فى حكم المؤكد لباقى المرشحات، معتبرة إياه أنه يؤكد وجود نية مبيتة لإقصاء المرشحات الأخريات من حسابات أعضاء المجمع الانتخابى للحزب الوطنى.
وأشارت إلى أنها سوف تثير ما وصفته بـ«الأزمة» فى دور انعقاد لجنة الإجراءات لمجلس محلى المحافظة، لافتة إلى أن الشكل الصحيح للتعبير من قبل الدكتور مصطفى الخطيب وأعضاء المجلس يقال فى المجمع الانتخابى وليس بتوقيع مذكرة ورفعها إلى المحافظ وأمين الحزب بالمحافظة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعد واضح من قبل من وقعوها على مبادئ الحزب التى أعلنها فى اختياره مرشحيه فى انتخابات مجلس الشعب.
وتابعت: «على القيادة المسؤولة محاسبة الدكتور مصطفى الخطيب وأعضاء المجلس الذين وقعوا على هذا التصرف الذى من شأنه أن يحدث انشقاقاً بين الأعضاء فى المجلس والمرشحات اللائى هن أعضاء فيه». وقالت دولت عبدالمعطى، المرشحة على مقعد الفئات، التى تقدمت بأوراق ترشحها إلى مجمع الحزب الوطنى، إن الخطوة التى اتخذها المجلس وأعضاؤه فيها خلط بين دور المجلس كجهة تنفيذية وكون أعضائه لهم حق التصويت فى المجمع الانتخابى، مشيرة إلى أن الخطوة تناقض تماماً معايير الحزب الوطنى فى اختيار المرشحين، التى تعتمد على التواجد فى الشارع والشعبية وحسن السمعة وليست بمذكرات من القيادات الحزبية أو المحلية.
وأضافت: «الدكتورة منى المرزوقى وسحر خطاب معروف أنهما مسنودتان من قبل الدكتور مصطفى الخطيب وقيادات من أمانة الحزب فى الجيزة، لذا تتعامل معنا سحر خطاب على سبيل المثال من فوق وبكبر، ولفتت إلى أن هذه المذكرة من شأنها المصادرة والتأثير على أعضاء المجمع الانتخابى للحزب، بالإضافة إلى أن دعم القيادات المحلية المرزوقى وسحر خطاب يصب فى هذا الاتجاه».
من جانبها قالت سحر خطاب، المرشحة على مقعد العمال وعضو المجلس المحلى للمحافظة، إن المذكرة التى وقع عليها أعضاء المجلس بمبادرة منهم وليس بضغط من الدكتور مصطفى الخطيب أو من أيدتهم المذكرة للترشح على الكوتة.
وتابعت: «أنا من أقدم الأعضاء فى مجلس محلى المحافظة، وطبيعة العمل زادتنى تواصلاً مع المواطنين وعرفت من خلالها معنى كلمة معركة انتخابية، وبالتالى أستحق مثل هذا الدعم من زملائى، الذى لا أعتبره مصادرة على حق المرشحات الأخريات فى تلقى الدعم من باقى زملائهن».