شهد حي الصوفي بمدينة الفيوم، الأحد، واقعة قتل غريبة من نوعها، حيث أقدم أب على قتل نجله، ثم نقله إلى المستشفى وادعى مقتله في الاشتباكات التي جرت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والمتظاهرين بالفيوم.
أخبار متعلقة
تلقى اللواء سعد زغلول، مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد مصطفى عطوة، مأمور قسم شرطة بندر الفيوم، يفيد بتقدم «رجب . ع»، 48 سنة، عامل، من حي الصوفي، ببلاغ بمقتل نجله وحيد، 33 سنة، عامل، أثناء الاشتباكات التي جرت في 26 يوليو الجاري، بين أنصار الرئيس المعزول ومتظاهري الفيوم.
الواقعة كشفتها تحريات الرائد أحمد حبيب، رئيس مباحث المركز، بعدما لاحظ أن الجثة ليس بها أي إصابات تدل على العنف، وجاء تقرير الطبيب الشرعي، ليؤكد أن سبب الوفاة سكتة قلبية، نتيجة التعرض للتنكيل والربط من القدمين.
وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة والد الضحية، بعدما قيد نجله داخل المنزل لمدة 4 أيام متواصلين، معللاً ذلك بأن الضحية كان دائم إثارة المشكلات، فقرر تقييده 4 أيام، كي يؤدبه إلى أن أصيب بسكتة قلبية توفى على أثرها، واستغل الجاني وقوع اشتباكات في مظاهرات 26 يوليو الجاري، ونقل جثة نجله، وألقى بها في إحدى المناطق وادعى أنه لقى مصرعه في الأحداث، وتم نقله إلى المستشفى العام.
وتم إلقاء القبض على الجاني، الذي اعترف بارتكاب الجريمة وتحرر المحضر رقم 6573 إداري، لسنة 2013، وتمت إحالته للنيابة تحت إشراف المستشار عمرو سلامة، المحامي العام لنيابات الفيوم، والتي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
