كشفت مصادر مطلعة داخل مؤسسة الرئاسة أن الرئيس محمد مرسى سيجرى تغييرات فى حكومة الدكتور هشام قنديل، خلال أيام، مؤكدة أن التغيير سيشمل كل الوزارات الخدمية التى فشلت فى تنفيذ برنامج الرئيس.
كان المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة قد عقد اجتماعاً طارئاً، الأحد الماضى، لبحث التغييرات الوزارية، وتوصل إلى إقالة وزراء الحزمة الاقتصادية، بجانب وزراء الصحة والآثار والنقل، بعد حادث قطارى الفيوم، وتعيين قيادات إخوانية بدلاً منهم.
وطالب المكتب الرئيس بتغيير وزير المالية، وتعيين بديل إخوانى من الأسماء التى طرحتها الجماعة وفى مقدمتها الدكتور محمد جودة، عضو اللجنة الاقتصادية للحزب، لبدء تنفيذ مشروع النهضة، وترشيح الدكتور أكرم الشاعر، أمين الحزب ببورسعيد، لوزارة الصحة، وناجى ميكائيل للآثار.
وقال مصدر مطلع إن «مرسى» بحث مع مسؤولين بالحزب تقارير حول أداء وزراء المجموعة الاقتصادية، توصى بضرورة تغييرهم فى أقرب وقت، بسبب الضرر الذى سيلحق بالجماعة من جراء استمرارهم، ويؤثر على شعبيتها فى الشارع فى ظل تدنى الحالة الاقتصادية.
وأضاف المصدر أن حكومة «قنديل» ستشهد تغييرات فى عدد من الوزارات، خلال أيام، لعجز قياداتها عن تحقيق مطالب العاملين بها، واستمرار الاحتجاجات ضدهم.
وتابع أن سبب دعوة الرئيس للاجتماع بحث الخروج من الأزمات التى بدأت تسلك مساراً غير طبيعى - على حد قوله - وتولد شعوراً لدى الجماعة بأن هذه الأزمات مختلقة لإجهاض مشروع النهضة.
وأكد أن الاتجاه السائد داخل الجماعة هو تغيير الحكومة بالكامل لتكون «إخوانية»، لكى تتمكن من تنفيذ الخطوط العامة للمشروع الذى يسعى لتنمية موارد البلاد وتحسين أوضاعها الإقليمية والدولية.