قررت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان، استبعاد عدد من القيادات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين من الوزارة، وهو القرار الذي لقي ترجيب وحفاوة من قبل العاملين في الوزارة وقيادات لجنة إدارة الأزمات، واعتبروه مقدمة لاستبعاد القيادات الأخرى التي تم تعينها وفقاً لمعيار «الانتماء السياسي وبعيداً عن الخبرة والكفاءة».
وشمل القرار الذي اتخدته الوزيرة، السبت، استبعاد الدكتور أحمد صديق رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، وواحد من القيادات الإخوانية الخمس بديوان عام الوزارة، كما شمل القرار استبعاد وكلاء الوزارة ومديري الشؤون الصحية المنتمين لجماعة الإخوان بـ6 محافظات هي الجيزة والإسكندرية ومرسى مطروح والشرقية والدقهلية والمنيا، وأبرز هؤلاء المستبعدين الدكتور عبد الناصر صقر، وكيل وزارة الصحة بالحيزة، والذي تربطه صلة نسب بالقيادي الإخواني الدكتور عصام العريان.
وكان العديد من وكلاء الوزارة ومديري الشؤون الصحية بالمحافظات قد أرسلوا رسائل جماعية الأسبوع الماضي إلى وزيرة الصحة، للمطالبة بإقالة القيادات الإخوانية الذين تم تعينهم وفقا للانتماء السياسي، وأمهلوا الوزيرة مهلة أخيرة لإقالة هؤلاء قبل اعتصامهم بديوان عام الوزارة وتعطيل العمل بالمحافظات.
وبعد استبعاد رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، يتبقي 4 قيادات أخرى تسيطر على المناصب القيادية بالوزارة ويشغلها منتمون للجماعة في ديوان عام الوزارة، وهم الدكتورة عبير بركات مساعد الوزير للطب الوقائي، والدكتور سعد زغلول، مساعد الوزير للطب العلاجي، والدكتور إبراهيم مصطفى، مساعد الوزير للتأمين الصحي، والدكتور أسامة نصر، رئيس المعامل المركزية.
فيما أبدى مصدر قيادي بوزارة الصحة، ارتياح العاملين بالوزارة لتلك الخطوة التي أقبلت عليها الوزيرة، واعتبرها مقدمة لإسناد المناصب إلى ذويها من أصحاب الخبرة والكفاءة والمهنية، مشيراً إلى أن الوزيرة أمرت بتشكيل لجنة تظلمات تضم عدد من قيادات الوزارة، لتلقي تطلمات الأطباء الذين وقعت عليهم عقوبات خلال الفترة الماضية بسبب انتقادهم لسياسات جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن اللجنة تعقد اجتماعين على مدار الأسبوع يومي السبت والثلاثاء للنظر في التظلمات، داعياً كل من وقع عليهم عقوبات خلال تلك الفترة بالتقدم بأوراق تظلماتهم للجنة.