x

تراجع الأعمال الخيرية في رمضان بسبب «شبهة الانتماء للإخوان»

الأحد 28-07-2013 23:10 | كتب: آيات الحبال |
تصوير : اخبار

اعتادت وسائل الإعلام، في شهر رمضان الكريم، على نشر وإذاعة الإعلانات التي تدعو المواطنين إلى التبرع للجمعيات الخيرية ولمرضى السرطان وبناء مستشفيات جديدة، بالتزامن مع فتح الجمعيات الأهلية أنشطة تطوعية جديدة، لجذب أكبر عدد من الشباب المتطوعين لتنظيم قوافل الخير، وحملات كفالة الأيتام، وتوزيع ملابس العيد على الفقراء، إلا أن الأجواء هذا العام تأثرت كثيرا بسبب الأحداث السياسية التي واكبت ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي، وتقلص حجم النشاط التطوعي للجمعيات، خاصة بعد أن تردد ارتباط بعض تلك الجمعيات، مثل رسالة الخيرية، ودار الأورمان الخيرية، وبنك الطعام، بجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما نفته الجمعيات الثلاث.

ووصفت جمعية «رسالة» للأعمال الخيرية ما تردد عن انتمائها للإخوان بـ«الحملة الكاذبة ومجهولة المصدر»، وقالت مروة عبدالمقصود، في تصريحات صحفية: «الجمعية عملت على مدار الـ12 سنة الماضية دون أي نشاط سياسي أو حزبي أو تعاون مع جماعة الإخوان أو غيرها».

وتساءلت: «من مصلحة من أن يزداد الفقير فقرا، والتشهير والإضرار بالجمعيات التي أرست ثقافة التطوع، وليس من مصلحة مصر إشاعة هذا الكلام الذي لا أساس له من الصحة»، مضيفة: «الجمعية تعمل منذ أكثر من 13 عاما، وكبرت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولو كانت تنتمي للإخوان لما ترك لها النظام السابق كل هذه الحرية في العمل وافتتاح مقار وبناء ثقة مع المواطنين».

وأوضحت: «ربما يكون السبب في تلك الشائعات وجود متطوعين بالجمعية لهم انتماء سياسي، ويذهبون إلى اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في رابعة العدوية، مرتدين تيشيرت مطبوعا عليه شعار الجمعية، ولذا تم التنبيه على كل المتطوعين والموظفين عدم ارتداء تيشيرتات الجمعية أثناء مشاركتهم في أي فعالية سياسية».

وشددت: «انتشار مثل هذه الشائعات يؤدي إلى انهيار مؤسسة خدمية يحتاجها الفقراء، فلقد أصبح مندوبونا، والمواطنون أيضا، يسألونا دوما عن الانتماء السياسي للجمعية، فضلا عن أنه بسبب الأحداث السياسية التي يشهدها شهر رمضان هذا العام تأثرت أنشطة التطوع، لأن هناك متطوعين ينتمون إلى أحزاب وتيارات سياسية يشاركون في التظاهرات، بالإضافة إلى خوف الفتيات المتطوعات من السفر في قوافل خارج القاهرة بسبب أحداث العنف».

وقال مصطفى حسن، المسؤول عن جمعية أطفالنا قد الحياة، أحد المتطوعين السابقين بجمعية رسالة، إن الجمعيات الأهلية لم تتأثر بشائعات انتمائها إلى جماعة الإخوان أو إلى أي تيار سياسي، بسبب مصداقية هذه الجمعيات مع المواطنين منذ سنوات طويلة، حسب قوله، لكن النشاط التطوعي تأثر، لأن هناك متطوعين يشاركون في المظاهرات والاعتصامات المختلفة.

وأصدرت جمعية الأورمان بيانا قالت فيه إنها منظمة أهلية مصرية غير حكومية، وإنها تنموية غير هادفة للربح، وإنها تعمل في مجال تنمية المجتمع المصري ولا تتبع أي جهة حكومية أو فصيل سياسي.

وشددت الجمعية، في بيانها، على أن جميع أنشطتها لخدمة جميع فئات المجتمع المصري المحتاجة في كل محافظات الجمهورية دون أي تمييز ديني أو سياسي، وذلك بشكل مؤسسي، ورفضت جمعية الأورمان التعليق على الموضوع.

وقالت نسمة حسين، مهندسة كمبيوتر، متطوعة في إحدى الجمعيات الأهلية، شهر رمضان كان تخصصه في كل عام للعمل التطوعي، وكانت تذهب في قوافل لتوزيع شنط رمضان على القرى الفقيرة، إلا أنها هذا العام لم تشارك خوفا من التظاهرات وأحداث العنف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية