أعلن عبدالمنعم التونسى، رئيس حزب غد الثورة، صعوبة الاندماج مع حزب «المؤتمر المصرى»- تحت التأسيس- الذى يرأسه عمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق، فى خطوة استباقية لما شهده اجتماع قيادات «المؤتمر» قبل أيام للاتجاه بالإطاحة بأيمن نور، مؤسس غد الثورة، أمين عام «المؤتمر» من موقع الأمين العام لحزب المؤتمر، بزعم أنه مازال ليس من حقه مباشرة حقوقه السياسية كاملة.
كانت قيادات حزب المؤتمر قد اجتمعت، الأحد الماضى، بمكتب عمرو موسى، وطالبت قيادات الحزب بعزل «نور» من موقعه لاستئثاره بقرارات الحزب الجديد والاستعانة بالمقربين له فى المواقع التنفيذية للسيطرة على الحزب، وهو الاجتماع الذى لم يتم فيه دعوة «نور» أو أى من قيادات «غد الثورة»، إلا أن نور استبق قرار الحزب بتكليف عبدالمنعم التونسى وشادى طه نائب رئيس غد الثورة بإدارة شؤون الحزب قبل سفره للبنان، رغم إعلان نور السابق تجميد نشاط غد الثورة.
وقال «التونسى»، فى بيان أصدره الثلاثاء، إنه من الصعب اندماج غد الثورة فى حزب المؤتمر بسبب رفض غالبية أعضاء الحزب، وإن الموافقة على الاندماج تحتاج لعقد جمعية عمومية وموافقة جميع الأعضاء المؤسسين، الذين أوضحوا أن فكرة الاندماج غير مستساغة لديهم، لأن الاندماج سيعنى إلغاء كيان «غد الثورة»، لافتاً إلى أن فكرة التحالف مع حزب المؤتمر حال تأسيسه تعد هى الأقرب للتطبيق.
كان شادى طه، نائب رئيس غد الثورة، أعلن فى وقت سابق عن رفضه اندماج الحزب داخل حزب المؤتمر. وأشار إلى أنه من المقرر أن تنعقد الجمعية العمومية لحزب غد الثورة خلال أسبوعين، للتصويت على فكرة الاندماج من عدمه، مؤكدًا أنه سيصوت بعدم الاندماج فى حزب المؤتمر، حفاظا على اسم حزب غد الثورة وتاريخ رموزه. يذكر أن تراجع «غد الثورة» عن الاندماج يعد الثانى خلال أقل من أسبوع، حيث أعلن الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، عقب فوزه برئاسة الحزب مراجعة قرار الاندماج إلى أن يتم بناء الحزب من جديد.
