أعرب مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبي، عن شعوره بالصدمة لما سماه «مستوى العنف الذي أسفر عن وقوع أعداد من القتلى والمصابين خلال التظاهرات الأخيرة في مصر». وقدم التعازي لعائلات الضحايا.
وقال شولتز، في بيان رسمي، صدر من بروكسل الأحد، إنه يأسف لـ«فشل قوات الأمن في حماية حياة الكثير من المواطنين في مواجهات وقعت قبل يومين»، على حد تعبير البيان. كما يأسف لأن «قوى المعارضة، وفي حالة من فراغ التفويض الديمقراطي، استخدمت الحشود كوسيلة لإضفاء الشرعية على مطالبها، دون مراعاة ما سيترتب عليه من عواقب وخيمة».
ولم يحدد البيان صراحة ما هي الأطراف التي وصفها بـ«قوى المعارضة»، لكنه حملها مسؤولية المواجهة.
وتابع: «معسكرات المعارضة تتحمل المسؤولية السياسية لإنهاء المواجهة وإنهاء تقسيم الشعب المصري، وعليها أن تسعى لتعزيز الهدوء والحوار».
ومن خلال البيان، دعا رئيس البرلمان الأوروبي كل الأطراف إلى البحث عن مسار سياسي ذات مصداقية، يعود بمصر إلى عملية ديمقراطية سلمية دستورية ومصالحة شاملة، كما دعا شولتز في نهاية البيان إلى وضع حد لما وصفه بـ«تسييس العدالة وإطلاق سراح السجناء السياسيين، بمن فيهم الرئيس (المعزول) محمد مرسي ومستشاروه».
يذكر أن الاتحاد الأوروبي، وبعد أن أعرب عن أسفه لسقوط قتلى بين المتظاهرين في مصر، دعا جميع الأطراف إلى وقف العنف، وشدد على ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية، بمن فيهم الإخوان في العملية الانتقالية. كما جدد الدعوة لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن الإعلان عن اتهامات جديدة «لن يساهم في تحقيق البيئة البناءة التي تحتاجها مصر»، حسبما جاء، في بيان كاثرين آشتون، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.