تباينت مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات جلسة تداول الأحد، حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة «EGX30» بنسبة 0.66%، ليغلق عند 5317 نقطة، بينما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70»» بنسبة 0.76% مسجلا 428.44 نقطة، فيما تراجع المؤشر الأوسع نطاقا «EGX100» بنسبة 0.19% ليغلق عند 731.2 نقطة.
شهدت قيمة التداول على الأسهم تراجعا ملحوظا لتصل إلى 153.6 مليون جنيه، واتجه المستثمرون الأجانب للشراء مقابل مبيعات العرب والمصريين، وفقد رأس المال السوقي نحو 700 مليون جنيه.
وجاء نزول المؤشر الرئيسي للبورصة بسبب تراجع أسهم شركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» بنحو كبير خلال تعاملات جلسة الأحد، بنسبة بلغت 4.77% ليصل السهم إلى 240.04 جنيها، تزامناً مع ضعف الإقبال على مبادلة الأسهم، حيث لم يتبق سوى الأحد، كآخر موعد لعرض شراء «أو سي أي أن.في» الهولندية لـ 100 % من أسهمها.
بلغ إجمالي المستجيبين لعرض شراء «أوراسكوم للإنشاء» نحو 21.4% تعادل 44.8 مليون سهم، من إجمالي أسهم الشركة والمقدرة بـ 208.9 مليون سهم.
قال إيهاب سعيد، عضو مجلس إدارة شركة «أصول» لتداول الأوراق المالية، إن مخالفة السوق للتوقعات جاءت بسبب تراجع سهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» بنحو كبير منذ منتصف تعاملات جلسة التداول، لتتخلى مؤشرات البورصة عن مكاسبها الصباحية، التي حققتها على خلفية تفويض الشعب للقوات المسلحة للتصدي للإرهاب.
وأضاف أن التراجع جاء طفيفا بعد تحول المستثمرين المصريين للبيع، والذين بدأت مبيعاتهم منذ منتصف تعاملات جلسة التداول ليتحول الأجانب نحو الشراء.
من جانبه، قال أحمد خالد، المحلل الفني، إن سوق الأوراق المالية تخلى عن مكاسبه الصباحية، بسبب الضغوط البيعية على خلفية دموية الأحداث، التي شهدها محيط رابعة العدوية، والتي وقع على أثرها عشرات القتلى ومئات المصابين.
ودعا المحلل الفني المستثمرين إلى الاحتفاظ بأسهمهم وعدم الانسياق إلى البيع العشوائي الذي يكبدهم خسائر فادحة، مشيرًا إلى أن مثل تلك الأحداث اعتادت البورصة عليها، وأصبحت سيناريو متكرر بعد ثورة 25 يناير، وما تلاها من أحداث عنف وشغب متكررة.
