قال الفنان «حكيم»، إنه وافق على الاشتراك في أوبريت «تسلم الأيادي» لأنه شعر أن المصريين في حاجة للتجمع حول مشروع، وهو ما حدث مع الفنانين الذين اشتركوا في الغناء، لذلك كانت موافقته دون أي تفكير وقبل حتى سماع أي كلمة من الأغنية، ومن جانبه قال مصطفى كامل، مؤلف وملحن الأوبريت، إنه قدمه لروح والده الذي كان ضابطًا في القوات المسلحة، كما قدمه إلى القوات المسلحة تقديرًا منه إلى دورهم في الحفاظ على الوطن.
وأضاف «حكيم»، إنه لم يكن يتوقع النجاح الكبير الذي حققه الأوبريت مشيرًا إلى أنه كان لديه ثقة في أن الشعب مشتاق للوطن، معتبرًا أن روح العمل والحماس الذي سيطر على المطربين المشاركين في الأوبريت كانت أحد أسباب النجاح، إضافة إلى كلمات وألحان الأغنية متميزة ومؤثرة.
وتابع: «تلقيت اتصالًا من مصطفى كامل عرض عليّ خلاله فكرة الأوبريت، فلم أتردد لحظة وقلت له إنني موافق إحنا معاك، وكل منا اختار المقطع الذي أعجبه وبشكل شخصي فضلت الغناء للوحدة الوطنية وشعرت أن هذا المقطع أثر فىّ بمجرد أن سمعت كلماته التي تقول (اسألوا الرمل اللي فى سينا انت مروي بدم مين، دم حنا ولا مينا ولا دم المسلمين) لأن هذا يوضح أن عدونا الحقيقي هو إسرائيل، والحرب لم تميز بين مسلم ومسيحي، أما بخصوص الجيش فما فعله هو واجب عليه ومن المفروض أن يحمي البلد في كل الأوقات، ولا أعتبر الأوبريت رد جميل للجيش، لأنه لايوجد جميل ما بين الأشقاء، لأن الجيش يضم أخي وابن عمي وخالك وشقيقك».
أما مصطفى كامل فقال: «انتهيت من كتابة وتلحين وتسجيل الأوبريت خلال 3 أيام فقط، اضطررت خلالها إلى كتابة الكلمات في السيارة وفي الاستديو ولم أذق طعم النوم حتى اكتملت الكلمات وسجلناها، وبعدها سافرت لأداء مناسك العمرة وتركت الأوبريت في مرحلة المكساج والمونتاج لكنني صدمت من ردود الفعل القوية بمجرد عرضه على الفضائيات وفي الإذاعات لدرجة أن عددًا كبيرًا من المعتمرين هنأوني عليه».
وأضاف «كامل»: «بدأت الفكرة عندما كنت أجلس مع صديقي الدكتور يحيي البستاني، وفوجئت به يقول لي (يا مصطفى إحنا محتاجين كلمتك في هذا الوقت ولو محتاج أي تكاليف أنا مستعد سواء في إيجار الاستديو أو خلافه)، فقلت له: (مافيش مشكلة في النفقات حيث إن المطربين المشاركين لن يتقاضوا أجورًا وأيضا العازفون سيتنازلون عن أجزاء من أجورهم، وبعدها بدأت تتبلور الفكرة في الساعة الثالثة صباحاً في اليوم نفسه بعد أن كتبت مطلع الأوبريت الذي يقول (تسلم الأيادي، تسلم يا جيش بلادي) وأصبح لدينا جملة لحنية متميزة ثم أكملت اللحن بالكامل خاصة أن لدي القدرة على الكتابة والتلحين بسهولة جداً، وطوال فترة الاستعداد للتسجيل أضفت كلمات ومقاطع للأوبريت حتى أثناء التسجيل في الاستديو».
وتحدث عن حقيقة اعتذار عدد من المطربين عن عدم المشاركة في الأوبريت قائلًا: «لا أنكر أن هناك من اعتذر نتيجة لظروف مثل مدحت صالح الذي يشارك فى تصوير مسلسل ولم يتمكن من الحضور بسبب ضيق الوقت، وقد اعتذر بطريقة شيك جدا لكن فى المقابل هناك من اعتذر دون مبررات لكني لا أفضل أن أذكر أسماءهم لأنني لا أود أن أدخل في خلافات وأفسد فرحة نجاح الأوبريت، خاصة بعد الروح والحماسة التي سيطرت على المطربين المشاركين في الأوبريت لدرجة أنهم كانوا يحضرون كل يوم إلى الاستديو رغم انتهائهم من التسجيل، وقمت باستغلال ذلك في تصوير الكواليس التي عرضت بعد ذلك على الفضائيات».
ونفى أن يكون حصل على أي دعم مادي أو معنوي من الجيش قائلًا: «صورت الكليب دون أن أعرضه على الشؤون المعنوية، ولو حصلت على جنيه واحد (ما ابقاش راجل) لأنني قدمت الأوبريت لروح والدي الذي كان يعمل ضابطًا في القوات المسلحة وتربيت على أسلوبه، ومازالت أمي تحصل على معاش والدي من القوات المسلحة، وسجلت الأوبريت أيضاً لتقديري لرجال القوات المسلحة ودورهم في حماية مصر وحفظ أمنها، وقد وصلتنى ردود أفعال كبيرة من ضباط فى الجيش لكن كانت المفاجأة أن ردود الأفعال الأكبر كانت من ضباط الشرطة لذلك قررت أن أكتب أوبريت خاصا بالشرطة.