قال اللواء دكتور أحمد جاد منصور، رئيس أكاديمة الشرطة، الأحد، إن مصر لا تقبل الهزيمة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة أعادت الأمل بانحيازها لصوت الملايين من المصريين المطالبين بالعيش والكرامة والإنسانية، وخاطب الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، بقوله: «لحظات فارقة في تاريخ الوطن تحملتمونها بكل صدق وانتماء لم تسعوا إلى المنصب، وسطرتم صفحات ناصعة البياض في محراب العدالة، كما ذكرتم في كلمتكم للأمة أن أنبل ما في هذا الحادث أنه جاء تعبيرًا لإرادة الأمة دون تحقيق مطالب خاصة».
وأضاف «منصور»، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة لعام 2013، أن الخريجين سيعملون على مواجهة الخارجين على القانون بكل حسم، مضيفًا: «عاد ضوء النهار ومصر الحضارة ومصر العزة، ومصر 23 يوليو ومصر العاشر من رمضان، ومصر السادس من أكتوبر، ومصر 25 يناير، ومصر 30 يونيو، ومصر التي لا تقبل الهزيمة، وعاد الأمل مع نبرات الصوت الواثقة الهادئة».
وتابع: «عاد الأمل عندما أكد أن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء الشعب المصري»، مضيفًا: «عاد الأمل عندما أكد الجيش في بيانه أن الشعب لم يجد من يحنو عليه، وتلك كلمات صادقة من الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع».
وشدد على أن «تلك الكلمات تعادل في قوتها صدى انتصارات حرب أكتوبر، وحطمت حواجز الخوف،»، مشيدًا بدور الجيش المصري الذي سطر صفحة مضيئة مليئة بالفخر في تاريخه العامر بالتضحية والفداء.
واستطرد بقوله: «انحازت القوات المسلحة المصرية الباسلة لصوت الملايين من المصريين المطالبين بالعيش والكرامة والإنسانية، وبذلت القوات المسلحة كل المحاولات للم الشمل، ولم تكن هناك استجابة لذلك، فاستجابت لمطالب الشعب»، مضيفًا: «إنهم حقا خير أجناد الأرض».
وأشار إلى أن إنجازات أكاديمية الشرطة تحققت بفضل «راعي الأمن وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم»، قائلا: «تحمل المسؤولية والضغوط العنيفة واستجاب لنداء الوطن، ووقف ملبيا نداء الأمن والوطن، فخالص الشكر والتقدير لمواقفه الوطنية النبيلة».
واعتبر حفل تخريج كلية الشرطة «أعظم يوم»، مضيفًا أن الطلاب تم إكسابهم أحدث ما وصل إليه العلم والمعرفة، وقال: «تلك الجهود هي استكمال لعطاء غير محدود عبر سنوات طوال بذلها السادة رؤساء الأكاديمية السابقون».
وتابع: «واثقون أن كل جهد لن يذهب، وهذا ما أكده أحد أبنائنا الخريجين حين عاد من العمرة، فقال دعوت الله أن أموت شهيدًا».
وأعلن «منصور» نتائج الطلاب، مشيرًا إلى أن مركز بحوث الشرطة عقد دورات تدريبية لعدد من المتدربين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدا أن «الإنجازات التي حققتها أكاديمية الشرطة لم تكن تتحقق إلا بتعاون مؤسسات الدولة»، لافتا إلى أن ذلك أتى بجهود الجيش ووزارتي العدل والخارجية، كما وجّه الشكر إلى عمداء وأساتذة الحقوق في الجامعات المصرية، كما أشاد بدور مساعدي وزير الداخلية.
وأضاف في كلمته للخريجين: «احرصوا على التلاحم مع أبناء شعب مصر العظيم من أجل أهداف نبيلة ومعان خالدة يسموا بها الإنسان فوق نفسه وذاته، واعلموا أن العدل ينبع من ضمائركم أولا، وقد راعينا الله في سبيل إعدادكم في حمل الرسالة وأداء الأمانة ونثمن لكم جهودكم»، داعيًا إياهم إلى حماية الوطن وأن يكونوا في مقدمة المدافعين عنه.
كما خاطب رئيس أكاديمية الشرطة الرئيس «منصور»: «هؤلاء الطلاب عاهدوا الله على حماية الأمن والمواطنين للحفاظ على مصر الكنانة»، متمنيًا أن يسدد الله خطاه، ثم أنهى كلمته وقدم له درع الأكاديمية.