يلتقي الرئيس «حسني مبارك» اليوم الأربعاء ووزير الدفاع الإسرائيلي «ايهود باراك» في منتجع شرم الشيخ لإجراء محادثات بشأن عملية السلام المتوقفة حاليا، ومحاولة دفع المفاوضات الخاصة بالجندي الإسرائيلي الأسير «جلعاد شاليط».
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» إنه من المتوقع أن يبحث «باراك» مع الرئيس المصري مبادرة لإطلاق الجندي الأسير في غزة «جلعاد شاليط» مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأشارت صحيفة «هآرتس» من ناحيتها إلى أن «باراك» سيبحث مع الرئيس «مبارك» سبل استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية وإقامة حاجز دائم لسد الأنفاق بين قطاع غزة ومصر وإجراءات الأمن على الحدود بين البلدين
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي «أيهود باراك» في محاضرة بجامعة إسرائيلية ونقلتها محطات التلفزيون في إسرائيل أمس الثلاثاء "إن غياب اتفاق سلام مع الفلسطينيين على أساس قيام دولتين يمثل تهديدا لمستقبل إسرائيل أخطر من أي قنبلة إيرانية".
وقالت مصادر مصرية مطلعة لوكالة الأنباء الفرنسية "إن محادثات باراك - مبارك ستتركز على جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وعلى نتائج جولة «جورج ميتشل» في المنطقة، وصفقة التبادل المقترحة بين إسرائيل وحماس.
وكان مسؤول في حركة فتح قد كشف أمس أن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» يتعرض لضغوط أميركية من أجل استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل دون تجميد كامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولكنه صامد أمام هذه الضغوط.
وأصاب الجمود محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية منذ أواخر 2008 حين شنت إسرائيل هجوما استمر ثلاثة أسابيع على قطاع غزة أسفر عن مقتل 1400 فلسطيني.
ويصر الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» على أن توقف إسرائيل تماما البناء الاستيطاني في الأرض المحتلة كي يمكن استئناف محادثات السلام.
ورفض «عباس» تجميدا مؤقتا أمرت به إسرائيل في نوفمبر واعتبره غير كاف.
لكن مسؤولا فلسطينيا قال "إن «عباس» يدرس اقتراحا من مبعوث السلام الأميركي «جورج ميتشل» يتضمن أن ينفذ الجانبان إجراءات لبناء الثقة من اجل استئناف محادثات السلام.
وتسعى إسرائيل أيضا للحصول على مساعدة من «مبارك» الذي يقوم بدور الوسيط في المنطقة منذ وقت طويل.
كان مسؤول إسرائيلي قد قال أثناء زيارة «بنيامين نتانياهو» لبولندا إنه "قد يحدث تقدم في المستقبل القريب" على الصعيد الدبلوماسي.