تظاهر العشرات من خبراء الطب الشرعي وخبراء وزارة العدل، الثلاثاء، أمام مجلس الشورى، للمطالبة بتضمينهم في نص بباب الأجهزة الرقابية والهيئات المستقلة بالدستور الجديد، ما يضمن لهم الاستقلال التام عن وزارة العدل.
ورفع المتظاهرون لافتات، بعدما قاموا بتكوين سلسلة بشرية، مكتوبًا عليها: «استقلال خبراء العدل والطب الشرعي ضرورة للعدالة الناجزة وحماية حقوق المتقاضين» و«حيث إن الخبير هو قاضي الدعوى الفني لذا نطالب اللجنة التأسيسية بوضع هيئتي خبراء العدل والطب الشرعي في الدستور كهيئات فنية قضائية» و«لا استقلال للقضاء دون استقلال القضاة الفنيين».
وقال الدكتور وائل خضراوي، عضو مجلس إدارة نادي الشهر العقاري، إن «مطالبنا واضحة للجميع من ضرورة الاستقلال عن وزارة العدل وتحويلها من مصلحة الشهر العقاري إلى هيئة الملكية العقارية لتصبح هيئة مستقلة لحماية عقارات وممتلكات الدولة، إلا أن لجنة نظام الحكم بالتأسيسية تتجاهل مطالبنا رغم تعدد تظاهراتنا ووقفاتنا الاحتجاجية، فنحن لنا الأولوية الفنية كما للقضاء».
وقدم خبراء العدل والطب الشرعي خطابًا إلى الجمعية التأسيسية أثناء وقفتهم أمام مجلس الشورى، مطالبين بضرورة إصدار قانون جديد لهيئة الخبراء بدلًا من المرسوم الملكي رقم 96 لسنة 1952، وأن يتضمن القانون المساواة في الحقوق الصحية والمادية الممنوحة لأعضاء هيئة النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة، ووضع بنود خاصة بحماية الخبير ولائحة مالية مناسبة له بدلًا من القانون الحالي وإلغاء الكتاب الدوري الصادر من التفتيش القضائي رقم 8 لسنة 2000.
كما استمر اعتصام العشرات من موظفي وعمال شركة بتروتريد للبترول لليوم الثالث على التوالى أمام مجلس الشورى، للمطالبة بنقلهم من فرع الشركة بالقاهرة إلى فرع الشركة بالفيوم مسقط رأسهم، وذلك أسوة بزملائهم الذين تم نقلهم إلى محافظاتهم، مؤكدين حاجة فرع الشركة بالفيوم إلى عمالة وموظفين على عكس فرع القاهرة الذي يعاني من العمالة الزائدة.
وقال علي شاهين، أحد المتظاهرين، إن التظاهر هو الوسيلة الأولى السلمية التي نتبعها، وبعدها سنتخذ خطوات تصعيدية من الاعتصام والإضراب عن الطعام في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبنا، فيجب على الشركة أن تراعي بين إقامة العاملين ومقار فروع الشركة حتى لا تكلف العاملين نفقات سفر وإقامة، مشيرًا إلى أن طلبهم رُفض من قبل إدارة الشركة بكل تعسف بعدما قمنا بالاعتصام داخل الشركة، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها «نطالب بحقنا في العمل بمحافظاتنا» و«نهدد بالاعتصام والإضراب عن الطعام» و«من حقنا نعيش في مكان أهلنا».
