x

«النور» يطالب بقبول مبادرة «العوا».. و«الإخوان»: مرفوضة ولا تراجع عن عودة مرسي

السبت 27-07-2013 18:25 | كتب: ياسر علي |
تصوير : تحسين بكر

طالب حزب النور بقبول مبادرة الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسي السابق، التي أطلقها، السبت، بإجراء انتخابات رئاسية خلال ثلاثة أشهر، فيما طالبت الجماعة الإسلامية بتفعيل مبادرة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء السابق، التي جاءت ملامحها بالإفراج عن الرئيس المعزول، محمد مرسي، والاستفتاء على مطالب مظاهرات 30 يونيو.

وقال الدكتور شعبان عبد العليم، القيادي بحزب النور، لـ«المصري اليوم»، السبت، إن الانقسام واضح من خلال أحداث الجمعة، لذلك لابد من إيجاد حلول توافقية وعدم تقديم ترضية لطرف على حساب الطرف الآخر، موضحًا أن مبادرة «العوا» مقبولة، وتسعى لإجراء انتخابات رئاسية خلال ثلاثة شهور وتشكيل حكومة برئيس وزراء توافقي، لحين إجراء انتخابات برلمانية، للخروج من الأزمة.

وأضاف أنه يرى الدعوة لانتخابات برلمانية عاجلة حلًا سلميًا يرضي جميع الأطراف، بعدها يقوم المجلس بتشكيل لجنة لتعديل الدستور وعمل انتخابات رئاسية، مع ضرورة وضع تعديلات على صلاحيات الرئيس، لأن الدولة لابد أن تكون برلمانية رئاسية، ومن ثم عمل انتخابات رئاسية مبكرة، لكن في حال إذا كانوا في حاجة لحلول سريعة فلابد من استفتاء عاجل على بقاء الرئيس من عدمه وخارطة الطريق التي وضعها الجيش.

وتابع: «النور منشغل بلجنة المصالحة برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ويرى أن لجنة الحكماء التي تم تشكيلها هي المسؤولة عن الاقتراح لوضع حلول للأزمة».

وقال جهاد الحداد، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين: «جميع المبادرات التي طرحت على الساحة السياسية مؤخرًا لإقناعنا بتقديم تنازلات في هذا التوقيت مرفوضة، لأننا لن نقبل بأي حلول سوى عودة الشرعية المتمثلة في الدكتور محمد مرسي».

وأضاف «الحداد»: «إذا جلسنا مع النظام الحاكم في البلاد لن يرحمنا التاريخ، لأن جلوسنا مع هذا النظام يعد خيانة كبرى للضحايا الذين قتلوا في سبيل الشرعية».

وشدد الدكتور سعد عمارة، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، على أن الإخوان لن يتراجعوا أو يستسلموا أو يتركوا المطالب الخاصة بعودة الشرعية وعودة الدكتور محمد مرسي إلى منصبه مجددًا، لافتًا إلى أن «أحداث طريق النصر، التي يتحمل مسؤوليتها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، لن تؤثر على إصرار التحالف الوطني لحماية الشرعية على عودة الرئيس محمد مرسي، وإعادة الدستور، وإعادة انعقاد مجلس الشورى، والبديل هو الشهادة في سبيل الله».

وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية: «كان لابد أن ينظر الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، إلى المؤيدين والمعارضين لتفويضه، لأن هناك حالة انقسام، وطرح الاستفتاء على خارطة الطريق التي وضعها الجيش في 30 يونيو أو الاستفتاء على عودة الرئيس كأحد أسباب الخروج من الأزمة».

وطالب بتحقيق جميع مطالب المصريين مؤيدين ومعارضين، والحفاظ على القوات المسلحة بعيدًا عن الصدام مع أبناء الشعب وعن الانغماس في المشهد السياسي، حفاظًا عليها في ألا تستخدم إلا في مهمتها الأساسية.

 واعتبر «الشريف» أن «السيسي» يدفع جموع الشعب الرافضة له إلى استخدام العنف، فإما الدخول في مصالحة وطنية عنوة وإما ممارسة العنف ضدهم واتهامهم بالإرهاب، إما أن ينضم أنصار المعزول إلى الصف الوطني والقبول بالانقلاب وإما محاربتهم تحت مسمى الإرهاب.

وأشار إلى أن مبادرة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء السابق، التي طرحها تعد مبادرة جيدة للتهدئة، وأهم بنودها الإفراج عن المعتقلين وعن مرسي، وتحديد أماكن للتظاهر والاعتصام وعدم فضها بالقوة، والاستفتاء على ما حدث في 30 يونيو والسرعة في إجراء انتخابات برلمانية عاجلة للخروج من المأزق بتشكيل حكومة، والتأكيد على الشرعية الدستورية وأن يتم التداول الآمن للسلطة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية