تعيش «مروة محسن نصر» وأسرتها في جحيم بسبب مسجل خطر في الوراق، هددها بكل أشكال الإيذاء إذا لم توافق على الزواج منه، حرروا محاضر وانتهى الأمر بأخذ تعهد عليه بعدم التعرض ولا تزال المأساة مستمرة. الفتاة فى عقدها الثالث، لم تعرف مكانا خارج حدود بيتها سوى صيدلية تعمل بها منذ 10 سنوات حين حصلت على مؤهلها المتوسط. شاهدها المسجل أثناء توجهها لعملها بالصيدلية مرورا بمكان جلوسه داخل السوق حيث يقوم بتحصيل «الإتاوة» من الباعة.. أعجب بها وقرر الزواج منها دون مراعاة لفرق السن بينهما فهو يبلغ من العمر 46 سنة.. أرسل إليها إحدى معارفه تخبرها أن هناك من يريد زواجها ورفضت إعلامها بشخصه وطلبت منها لقاءه خارج الحى.. رفضت الفتاة الخروج لمقابلة من لا تعرف وطلبت معرفة شخصية من يريد التقدم لزواجها، وبعد مماطلة من «الخاطبة» أخبرتها الفتاة أنها لا تريد الزواج من العريس المجهول، فبدأت المأساة - كما ترويها مروة - بعد أن أعلن العريس عن نفسه.
البداية عندما دخلت إحدى السيدات عليها الصيدلية مبتسمة تخبرها أن أحد رجال المنطقة يريد زواجها وأنه لا يرغب في الإفصاح عن شخصه حتى يتقابلا أولاً.. رفضت الفتاة فكرة لقاء من لا تعرفه خاصة أنها لا تعرف وسيطة الزيجة.. أخبرتها الوسيطة أنه غير مسموح لها بالإفصاح عن شخصية العريس.. فصممت الفتاة على الرفض.. بعد عدة أيام من المفاوضات التى انتهت برفض الفتاة للعريس المجهول تلقت اتصالاً هاتفياً من الأخير يخبرها بشخصيته وأنه العريس المنتظر وأنه سيتزوجها ولن يسمح لغيره بذلك.
بدأت رسائل التهديد تتوالى، دخل الصيدلية، هددها بإلقاء مواد حارقة على وجهها.. وهدد أسرتها «والدتها وشقيقها الأصغر» بالإيذاء إذا لم يوافقوا على الزيجة.
فشلت كل محاولات الأسرة الضعيفة التي فقدت الأب قبل 10 سنوات فى إقصاء بلطجى المنطقة عن ابنتهم.. فأشقاؤه وأعمامه يخشون مواجهته... فهو - كما يقول عن نفسه - يعرف طريق السجن منذ عام 1978 ومتهم فى أكثر من 50 قضية بينها قضايا تبديد لثلاث زوجات سبق زواجه بهن.
لم يكتف راغب الزواج بتهديداته الشفوية بل بدأ بإرسال رسائل تهديد من نوع آخر.
الرسالة الأولى كانت خطف الشقيق الأصغر 26 عاما تحت تهديد السلاح وتجريده من كل ملابسه وإنزاله للشارع كما ولدته أمه إلى أن تلقفه أحد الأهالى وأعاره ملابس يستر بها جسده.
الثانية كانت محاضر تعد ضد الأم والشقيق الأصغر واتهام للفتاة بسرقه 7 آلاف جنيه، تلتها رسائل تهديد جعلت أفراد الأسرة يخشون الخروج من منزلهم لدرجة، أنهم هربوا داخل توك توك مغطى للوصول إلى «المصري اليوم» دون أن يراهم أعوانه الذين جندهم لمراقبة تحركاتهم.. الأبن توقف عن الذهاب إلى عمله والابنة توقفت عن الذهاب للصيدلية التى تعمل بها، والأم تخشى الذهاب لشراء احتياجات المنزل من السوق حيث يجلس «طالب القرب» لتحصيل الإتاوة من الباعة وفرض نفوذه على السوق.
تختتم مروة حكايتها قائلة لقد استطاع تجنيد عدد كبير لحسابه بخلاف أعوانه من البلطجية وأرباب السوابق، وآخر تهديداته أنه قال إنه إذا شاهدني فى الشارع سيلقى على وجهى ماء نار، وعندما حررت محضراً أطالبه بعدم التعرض لى قام بعمل محضر مماثل واكتفت الشرطة بأخذ تعهدات، إلا أن ذلك لم يردعه.