قضت محكمة جنايات الجيزة اليوم السبت بإعدام المتهم «عشري شحاتة عطية» (27 سنة) قاتل طفلي العمرانية «شهد وزياد» ، شنقا بعد موافقة المفتي على اعدامه وباجماع الآراء، وألزمته المحكمة بدفع 10 الاف وواحد جنيه على سبيل التعويض المؤقت لوالدي المجني عليهما.
وفور صدور الحكم تعالت زغاريد أقارب المجني عليهما وهتفت جدتهما "البدلة الحمراء مستنياك يا خنزير" وظلت والدة المجني عليهما صامتة لدقائق بعد سماع الحكم ثم قالت: "أناشد الرئيس مبارك والمسؤولين السماح لي بحضور تنفيذ عقوبة الاعدام كي اطفيء ناري، واستريح وانا أراه أمام عيني يموت كما قتل اولادي".. صدر الحكم برئاسة المستشار «خيري حسين فخري» وعضوية المستشارين «عبد الله عبد الكريم » و«فرغلي مخلوف» وبحضور «عمرو عمر» مدير نيابة العمرانية.
وقالت المحكمة في اسباب حكمها إنها استندت أساسا على ما أدلاه المتهم من اعترافات تفصيلية حدد فيها كيفية ارتكابه الواقعة، وأن نفسه المشحونة بالغل والحقد من والد المجني عليهما قد دفعته الى أن يعقد العزم على القتل والإنتقام بهذه الصورة البشعة التي لم يراعي فيها الصلات الاجتماعية، أو أي صلة رحم.
وأضافت المحكمة أنها ارتكنت إلى الأدلة الفنية والقولية التي جاءت بالأوراق، من جهد مشكور لرجال الشرطة، والتحريات واقوال الشهود التي اطمأنت المحكمة اليها جميعا وكان حكمها قصاصا عادلا، تصديقا لقول الله تعالى: "ولكم في الحياة قصاص يا أولى الالباب".
بدأت الجلسة عندما ادخل رجال المباحث المتهم الى القفص، ثم اعتلت بعض لحظات المحكمة المنصة، معلنة حكمها بعد اخذ رأي المفتي والاطلاع على الاوراق وتطبيقا لمواد القانون الواردة بأمر الإحالة عاقبت المتهم بالاعدام شنقا باجماع الاراء، والزمته بالتعويض والمصروفات.
تعود وقائع الجريمة لشهر مايو الماضي عندما عادت «اسماء عبد العال» والدة المجني عليهما «زياد محمد جمال» (11 سنة) وشقيقته «شهد» (7 سنوات) إلى شقتها لتجدهما غارقين في دمائهما بعدما تلقى الاول 28 طعنة والثانية 15 طعنة، في اجزاء متفرقة من جسديهما، كشفت التحريات ان المتهم ابن عمتهما وراء ارتكاب الجريمة انتقاما من والدهما على طرده من العمل في الورشة التي يمتلكها، والقت اجهزة الامن القبض عليه بعد هروبه الى بلدته في سوهاج بعد ايام من تنفيذ الجريمة.