قال بيان صادر عن النيابة العامة، السبت، إن النيابة تلقت، صباح السبت، إخطارًا بوقوع اشتباكات بين مجموعة من أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي وقوات التأمين بطريق النصر بمحيط قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، وإن التحقيقات الأولية أكدت أن المتجمهرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي هم من بادروا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وإلقاء عبوات حارقة «مولوتوف» على قوات التأمين.
وأوضح البيان أن تلك الاعتداءات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، من بينهم بعض الضباط وأفراد الشرطة، وضبط بعض المتهمين من مرتكبي الوقائع.
وأشار البيان إلى أن «النائب العام أصدر قرارًا على الفور بتشكيل فريق التحقيق من رجال النيابة العامة التي باشرت الإجراءات التالية في سبيل تحديد المسؤولية الجنائية، وذلك عن طريق الانتقال إلى الأماكن التي شهدتها الأحداث لإجراء المعاينات اللازمة وضبط ما تخلف من تلك الأحداث من أدلة مع تكليف خبراء تحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية بفحص الآثار الموجودة بتلك الأماكن».
وتابع البيان: «تكليف الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية لجثامين القتلى لتحديد أسباب الوفاة مع سرعة تسليمها لذويها، والانتقال إلى المستشفيات التي تم نقل المصابين إليها والاستماع إلى أقوالهم والاستماع لأقوال الشهود، للوقوف على ملابسات وقوع تلك الأحداث، إضافة إلى سؤال الضباط المشاركين في القبض على المتهمين عن ملابسات وقائع القبض عليهم واستجواب المتهمين المضبوطين فيما نسب إليهم من جرائم، مع تمكينهم من إثبات أوجه دفاعهم في حضور المدافعين عنهم، وطلب تحريات الأمن الوطني بشأن ملابسات الوقائع».
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن مسيرة ضمت عددًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، توجهت في الساعات الأولي من، صباح السبت، بطريق النصر من رابعة العدوية إلى الاتجاه النازل بكوبري أكتوبر، بغرض الصعود عليه والتجمهر فوقه وتعطيل المواصلات، فتصدت قوات الشرطة للمسيرة بغرض منعها من اعتلاء الكوبري وقطع الطريق، فبادر المتجمهرون بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش، وإلقاء عبوات حارقة «مولوتوف» على قوات التأمين التي تصدت لهم، وقد تمكنت قوات الشرطة من ضبط عدد من مرتكبي الواقعة.
وعلى صعيد الأحداث بالإسكندرية، فقد تلقت النيابة العامة إخطارًا بوقوع اشتباكات بين بعض أنصار الرئيس المعزول والأهالي، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، وتمكنت قوات الشرطة من ضبط بعض المتهمين، وقد انتقل فريق من أعضاء نيابة شرق الإسكندرية الكلية، لإجراء مناظرة لجثث القتلى وسؤال المصابين بالمستشفيات ولا تزال التحقيقات جارية.