يجري مجلس إدارة النادي المصري اتصالات مكثفة مع عدد من المدربين لتولي مهمة تدريب الفريق خلفاً لأنور سلامة، الذي ترك المران الصباحي للفريق يوم الأحد الماضي وأعلن اعتذاره عن عدم الاستمرار في مهمته مساء نفس اليوم بسبب الصدام العنيف الذي حدث بينه وبين «كامل أبوعلي» رئيس النادي، واعتذر «محسن صالح» عن تولي المهمة لظروفة الخاصة فيما وافق «محمد عمر» المدير الفني لمنتخب الناشئين لكنه اشترط موافقة اتحاد الكرة.
وصمم «أنور سلامة» على الرحيل بعد أن اعتبر قيد الثلاثي المالي فى قائمة الفريق ورحيل «حيدر أبوبكر» إلى الإنتاج الحربي وعدم قيد «مصطفى جعفر» تدخلاً في شؤونه وعمله الفني، خصوصاً أنه طلب التمهل في قيد اللاعب الأجنبي الثالث، وتحديداً المهاجم «باجايوكو» لعدم ظهوره بالمستوى المطلوب، ورغبته في استمرار حيدر أبوبكر وقيد مصطفى جعفر، لكن طلبه قوبل بالرفض من كامل أبوعلي، الذى منح حيدر الاستغناء و150 ألف جنيه للانضمام لصفوف الإنتاج الحربي، فيما تم الاتفاق مع مصطفى جعفر على الانضمام لأحد أندية القسم الثانى على سبيل الإعارة لتجهيزه بدنياً وفنياً.
وأكد «كامل أبوعلي» رئيس النادى، أن قرار أنور سلامة بالرحيل كان مفاجئاً له، لأن الأمور لم تتطور للوضع الذي يجعله يصمم على الرحيل، ورغم الوساطات الكثيرة لإنهاء الخلاف وتقريب وجهات النظر، وآخرها من «صلاح حسني»، المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، إلا أن أنور سلامة رفض، وصمم على الرحيل وذهب لمقر النادي صباح الإثنين وودع اللاعبين والجهاز الفني المعاون، وتمنى لهم التوفيق أثناء المران الصباحي الذي قاده عبدالله درويش، المدرب العام، الذى كلفه أبوعلى بتولى المسؤولية لحين التعاقد مع مدير فنى جديد ليخلف أنور سلامة.
من جانبه أعرب أنور سلامة عن حزنه للقرار الذي اتخذه، ولكنه لم يكن أمامه سواه بعد أن فوجئ بتدخل الإدارة في عمله ورفض طلبه، والإسراع فى قيد الثلاثي المالي لدرجة أنهم أنهوا كل الإجراءات في الواحدة بعد منتصف الليل بمنطقة بورسعيد وكأن هناك تحدى أو خوفاً من رحيل اللاعبين، كما أنه طلب التمهل حتى نهاية الشهر فى قيد اللاعب باجايوكو لعدم انسجامه مع زملائه، كما أن وجود حيدر أبوبكر فى خط الوسط كان ضرورياً بعد استبعاد أحمد عثمان (بلية) ووجيه عبدالعظيم للإصابة، بالإضافة إلى دخول مصطفى جعفر في تحد مع نفسه للعودة سريعاً لمستواه، وظهوره بمستوى طيب أمام فريق بلدية المحلة فى المباراة الودية.
وتساءل سلامة: هل رفضهم لطلبي وسرعة قيد الثلاثي المالي ومنح حيدر الاستغناء في وقت قياسى لأفاجأ بكل هذه الأحداث في الصباح أليس ذلك تدخلاً في عملي؟ وقال إنه ترك الفريق فى وضع طيب بعد أن تم تدعيمه بلاعبين أكفاء فى كل الصفوف، وتمنى التوفيق لأى مدير فني سيتولى المسؤولية من بعده.