قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، إن «رجال المخابرات العامة والحربية هما اللذان يأمران الداخلية بالاعتداء على معتصمي رابعة العدوية وتصفيتهم»، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المتظاهرين السلميين في رابعة.
وأضاف «البلتاجي»، في تصريحات لقناة «الجزيرة مباشر مصر»، فجر السبت، أن «أنصار الرئيس محمد مرسي تزاحموا في رابعة العدوية من شارع عباس العقاد إلى مطلع كوبري أكتوبر ولم نقطع الطريق ولم نتعد على أحد، وطائرات القوات المسلحة حملت الوجبات للمعتصمين المؤيدين للانقلاب، وحملت لنا الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي».
أضاف «البلتاجي» أن «الملايين خرجوا لرفض الانقلاب العسكري، وأن وزير الداخلية تعهّد بفض الاعتصام بقوة القانون، وهم لا يعرفون القانون، وهم مجرمون إرهابيون، ولن نسمح لهم بالاستمرار على جسد الوطن».
وتابع: «المعتصمون لم يعتدوا على أحد منذ 30 يومًا، على الرغم من وجود منشآت عسكرية محيطة بمكان الاعتصام، والجريمة التي حدثت، فجر السبت، في رابعة العدوية، هي سبة في هذا النظام الانقلابي العسكري».
وأشار إلى أن «المتظاهرين لن يفضوا الاعتصام، وسيقفون بصدروهم عارية ضد الانقلابيين، والمؤسسات الدولية عليها مسؤولية تجاه إراقة الدماء في اعتصام رابعة».
كانت المستشفى الميداني لاعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية قد أشار، فجر السبت، إلى ارتفاع عدد القتلى في الاشتباكات بين مؤيدي مرسي والشرطة في محيط النصب التذكاري إلى 10قتلى و350 مصاباً.
ونشبت الاشتباكات في الساعات الأولى من صباح السبت، أمام النصب التذكاري بطريق النصر بالقرب من ميدان رابعة العدوية، بعدما حاول أنصار مرسي نصب خيام للاعتصام أمام النصب التذكاري، وأطلق الأمن قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين.