تعهّد المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، مساء الجمعة، لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، المتواجدين في ميدان النهضة ومحيط مسجد رابعة العدوية، بعدم التعرض لهم «إذا عادوا إلى بيوتهم وأعمالهم»، حسب تعبيره.
وأضاف «منصور»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»: «لا تخشوا إطلاقًا من أحد، وإذا اقتنعتم أنكم تدافعون عن قضية خاسرة فعودوا لبيوتكم وأعمالكم ولن يلاحقكم أحد، وهذا تعهّد مني شخصيًا».
وخاطب «منصور» أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بقوله: «الشعب قال لا عودة للوراء»، مشددًا على أنه رئيس لكل المصريين، مضيفًا: «عندما يتكلم الشعب لا أحد يتكلم بعده، ولست رئيسًا لجماعة أو مجموعة بعينها»، وأضاف: «الجانب الآخر حسم أمره وقرر أنه لا عودة للوراء ولا ينظر إلى الخلف إلا لأخذ العبرة».
وعلق «منصور» على خروج المصريين إلى الميادين، الجمعة، بقوله «أنا متابع الحشود الكبيرة جدًا، وهذا يؤكد أن المصريين أصبحوا في حالة من الوعي السياسي».
وأضاف: «كل أجهزة الدولة المفروض أنها تلبي إرادة الشعب المصري العظيم»، لافتًا إلى ضرورة النظر في متطلبات المرحلة الجديدة، وقال: «عايزين كل المصريين من غير إقصاء عشان نقدر نبني بلدنا».
وتابع: «الذي ارتكب جريمة وكل من ارتكب جريمة في حق الشعب سواء بالتحريض أو بالفعل يجب أن يقع تحت طائلة القانون، وأنا أتكلم عن قطاعات يمكن أن يكون مغرر بها تحت شعارات زائفة، وهؤلاء يجب أن يكونوا في نسيج المجتمع المصري».
واستطرد بقوله: «من ارتكب جريمة لا يمكن أن أتفاوض معه، ومن غُرر به ويريد الدخول في نسيج المجتمع المصري فأهلًا وسهلًا»، وحول ما سيحدث بعد «تفويض الجيش»، قال: «لا يمكن أن نقبل الانفلات الأمني الموجود في شوارع مصر، ولا نقبل بقطع الطرق والكباري، ولا نقبل بالاعتداء على المنشآت، والدولة يجب أن تفرض هيبتها ويجب أن يكون هناك مسؤولون ويجب أن تتدخل الدولة بكل حسم وحزم».
وخاطب «منصور» دول العالم بقوله: «لكل هؤلاء أقول لهم انظروا في الفضائيات وعلى وكالات الأنباء العالمية.. المصريون أمامكم، هل هذا انقلاب عسكري أم إرادة شعبية؟».
وشدد على أنه «عندما يتكلم الشعب لا أحد يتكلم بعده»، مضيفًا: «إن شاء الله سيرى المصريون في قادم الأيام أن الإرهاب في انحسار، وأن الدولة ستتعامل بكل حسم مع هذه المظاهر».
وتابع: «المهمة ثقيلة ولا أعتقد أنني كنت أتصور أن أوضع في هذا المنصب، وأنتم تعلمون الظروف التي وضعتني في هذا المنصب، وأحاول أن أكون رئيسًا لمصر وأنا رئيس للموجودين في رابعة والنهضة».
وحول تعليقه على توليه المنصب عقب مظاهرات «30 يونيو» بعد ما تعرض له القضاء أثناء فترة الرئيس المعزول محمد مرسي، قال: «إنها إرادة الله»، وأضاف: «أنا أقول للموجودين في النهضة ورابعة الخلاف بيننا بين دين وغير ودين، وأنتم لكم وجهة نظر ولها كل الاحترام، وأما الجانب الآخر فقد قرر وحسم أمره بأنه لا عودة للوراء وهو ينظر للمستقبل فقط، ولا ينظر للخلف إلا ليأخذ العبرة والدرس، وأقول لكم لا تخشوا من أحد إطلاقا، وإذا اقتنعتم أنكم تدافعون عن قضية خاسرة فعودوا إلى بيوتكم وأعمالكم، وهذا تعهد مني شخصيًا».