قال الشيخ محمد البسطويسي، رئيس النقابة المستقلة للأئمة والدعاة، إن النقابة ترفض أن يكون خطيب الجمعة المقبل، بالجامع الأزهر، الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لأن «لديه صبغة سياسية»، ومعروف بانتمائه الشديد لجماعة الإخوان المسلمين، حسب قوله.
كان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، الشيخ سلامة عبدالقوي، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي، عُقِد صباح الإثنين، أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، سيلقي خطبة الجمعة المقبل بمسجد الأزهر الشريف.
وأشار «البسطويسي» إلى أن «النقابة» ستُرسل وفدًا إلى وزارة الأوقاف، لإثناء الوزير عن هذا القرار، متسائلاً: «هل خلت وزارة الأوقاف من الأئمة البارعين والمفوهين المتحدثين باسم الأزهر الشريف والأوقاف، حتى نقوم باستيراد خطيب للأوقاف، قضى حياته داخل دولة تسعى دائما للتدخل فى شؤون مصر الداخليه».
واعتبر نقيب الدعاة المستقلين ما يحدث بمثابة «أسلفة وأخونة» لوزارة الأوقاف، مضيفًا: «التليفزيون المصري سيقوم بإذاعة خطبة الجمعة، وهذا يُعد تلميعًا وتمهيدًا للقرضاوي ليتولى منصب مشيخة الأزهر الشريف، وهذا لن نقبله».
وتابع: «إذا كان الإخوان المسلمون تعاملوا مع قطر على أنها الدولة الداعمة لهم، فإن الأزهر والأوقاف لن يقبلوا أن يتم تلميع الشيخ القرضاوي، على حساب الأزهر والأوقاف والنقابة لا تقبل بشيخ لديه صبغة سياسية، والقرضاوي معروف عنه انتماءه الشديد لجماعة الإخوان المسلمين».
وتُعد زيارة «القرضاوي» للأزهر «تاريخية»، حيث إنه لم يخطب فيه من قبل، وكانت آخر خطبة ألقاها بميدان التحرير في مليونية النصر في 17 فبراير 2011.