تشهد دائرة القوصية بمحافظة أسيوط معركة انتخابية ساخنة، سواء على مستوى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، أو خارجه.
على مستوى المجمع، اشتعلت المنافسة على مقعد العمال بعد أن تقدم العمدة عادل البارودى بأوراقه، معتمداً على تاريخه السياسى الذى يعود إلى عام 1987، وكذلك عائلته، ورصيده الجماهيرى الذى ظهر جلياً فى الانتخابات الماضية، حيث خاضها مستقلاً وحصل على 22 ألف صوت متفوقاً على مرشح الوطنى، وكان أقوى منافسى مرشح الإخوان المسلمين، نائب الدائرة الحالى. يذكر أن الحزب الوطنى فشل فى تحقيق أى مكاسب على هذا المقعد منذ عام 1990.
من جانبها تراهن جماعة الإخوان المسلمين على الانقسامات والانشقاقات داخل الحزب الوطنى، بعد أن اتضح فى المجمع الانتخابى ترشح أعضاء من عائلة واحدة مثل عائلتى أبوسيف ورميح، ما يؤدى إلى تفتيت أصوات القرى التى تتمركز فيها العائلتان. ويزيد المعركة اشتعالاً تراجع شعبية الحزب الوطنى فى القوصية طوال الدورة البرلمانية الماضية، بعد إخفاقه فى الفوز بمقعد العمال، وتغيب نائبه على مقعد الفئات «هانى مبروك» عن الدائرة، وهو ما استثمرته جماعة الإخوان المسلمين، وكثفت نشاطها فى الدائرة عن طريق نائبها على مقعد العمال.
ويواجه الحزب الوطنى منافسات ساخنة على مقعد الفئات، خاصة مع توجيه اتهامات للنائب الحالى عن الحزب الوطنى هانى مبروك، بالغياب عن الدائرة.