x

مواجهة «أولاد العم» فى أطفيح

الخميس 16-09-2010 18:52 | كتب: محمد طلعت داود |

عبدالوهاب خليل: حزين لرفض ابن عمى التنازل لصالحى.. وأتوقع تأييد 90% من الدائرة

قال اللواء عبدالوهاب خليل، مساعد وزير الداخلية لأمن أكتوبر السابق، إنه تقدم بأوراق ترشحه إلى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى على مقعد الفئات بدائرة أطفيح، بناء على «طلب جماهيرى» من أهالى الدائرة.

وأضاف، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أن الصراع داخل المجمع بينه وبين ابن عمه مصطفى القاياتى خليل، وكيل لجنة الإسكان بالمجلس والنائب الحالى عن الدائرة، يعد «منافسة شرعية» بين الطرفين.. وإلى نص الحوار:

■ لماذا تقدمت بأوراق ترشحك للمجمع الانتخابى لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة؟

- قررت خوض الانتخابات بناء على طلب جماهير أطفيح، لأننى شعرت بأنهم فى أمسّ الحاجة لى، ويطالبوننى بتمثيلهم فى البرلمان، وأنا أعدهم بأن أقدم لهم جميع الخدمات من خلال علاقتى بجميع المسؤولين فى مصر، وأن أجعلهم فى أحسن حال.

■ كيف ترى معركتك الانتخابية مع ابن عمك؟

- لا توجد معركة بينى وبين ابن عمى، كل ما فى الأمر أننا نتنافس على مقعد البرلمان من خلال الطريق الشرعى، ولكن كل ما يحزننى أننى عندما طلبت من مصطفى التنازل عن المقعد رفض، الأمر الذى تسبب فى خسارته جناحاً كبيراً من العائلة، وأدى إلى حدوث انشقاقات عائلية يصعب علاجها فى الوقت الحالى.

■ هناك مخاوف من تعاطف الأمن معك كونك مسؤولاً أمنياً سابقاً، الأمر الذى قد ينعكس بالإيجاب لصالحك فى الانتخابات؟

- التعاطف الأمنى متواجد مع الشعب المصرى عامة وليس مع شخص بعينه، وأنا خدمت فى جهاز الشرطة 40 سنة، وجميع المسؤولين فى وزارة الداخلية يحبوننى، ولكنهم لن يساعدونى فى الانتخابات، لأنهم يعملون بحيادية وشفافية مطلقة، ولا يوجد لديهم «خيار وفقوس».

■ وما هى فرصة تقدم جماعة الإخوان المسلمين بمرشح لها فى أطفيح؟

- فرصة الإخوان ضئيلة جدا فى أطفيح، خاصة إذا نجحتُ فى المجمع الانتخابى وخضتُ المعركة الانتخابية، لأن مهمتها ستكون صعبة جداً، وهم «مش عبط» حتى يترشحوا أمامى، وهم يعلمون تماما أنهم خاسرون بسبب شعبيتى الكبيرة، وحب أطفيح لى.

■ ما هو الفرق الذى تراه بين عملك مسؤولاً أمنياً، ومرشحاً يخوض المعركة الانتخابية؟

- الفرق كبير بين كونى مسؤولاً أقوم على تأمين الدوائر الانتخابية ومرشحاً فى الانتخابات، لأننى كمرشح فى الانتخابات أكون داخل المعركة، ولكن كمسؤول أقوم بتأمين المعركة فقط، ولكن عملى فى جهاز الشرطة فترة كبيرة «جعلنى محترف انتخابات»، وأكسبنى خبرة كبيرة أثقلت وزنى فى المطبخ السياسى.

■ هل تعلم شيئا عن نتيجة استطلاعات الرأى التى يقوم بها الحزب الوطنى عنك؟

- هذه الاستطلاعات سرية للغاية، والحزب هو الوحيد الذى يستطيع أن يرد على هذا السؤال، ولكن ما أقدر أن أبوح به هو أننى والحمد لله أتمتع بقاعدة مميزة داخل جدران الحزب الوطنى.

■ ما هى نسبة تأييد أهالى أطفيح لك؟

- نسبة التأييد تترواح بين 80 و90%، وأتوقع أن جميع الأهالى سيساندوننى وسيقفون إلى جوارى لتمثيلهم فى البرلمان، وأحب فى هذه النقطة أن أذكر شيئاً هو أنه من شدة حب أهالى البلد لى «دخلت مسجداً فى البلد فوجدت مجموعة كبيرة من النساء بتصلى وبتدعيلى أن أنجح فى المجمع الانتخابى وأفوز بمقعد الفئات عن دائرة أطفيح».

مصطفى القاياتى: أنا أول من عرضت عليه الترشح لكنه قال لى «دى مش شغلتى»

قال مصطفى القاياتى خليل، وكيل لجنة الإسكان بمجلس الشعب، النائب الحالى عن دائرة أطفيح، إن الصراع الذى يدور حالياً بينى وبين اللواء عبدالوهاب خليل سببه «فتنة عائلية» تسبب فيها أحد المغرضين والحاقدين فى العائلة لأخذ «كرسى البرمان» منى، ليحصل عليه أشخاص من خارج عائلتنا. وأضاف، فى حواره لـ«المصرى اليوم»: «أنا أول واحد فى عائلة خليل عرض على عبدالوهاب الترشح للانتخابات المقبلة بعد خروجه من الخدمة، وأصبح على المعاش لكنه رفض»، وقال لى «ماينفعش يا مصطفى أترشح للانتخابات.. دى مش شغلتى».. وإلى نص الحوار..

■ هل عرضت على ابن عمك بالفعل تقديم أوراق ترشحه لخوض المعركة الانتخابية بديلاً لك؟

- نعم، أنا أول واحد فى مصر وليس فى العائلة فقط يعرض عليه الترشح فى انتخابات الشعب المقبلة بعدما خرج من الخدمة. وأصبح على المعاش، ولكنه رفض وقال لى «ماينفعش أرشح نفسى للانتخابات دى مش شغلتى، وأنت الخير والبركة بتاعة عائلة الخليلية، إزاى أرشح نفسى قدام كبيرى ده مايصحش».

■ ما سبب اشتعال الصراع بينك وبين اللواء عبدالوهاب خليل؟

- سبب الصراع بينى وبين عبدالوهاب أنه رفض أن يسمع كلامى ويترشح فى الانتخابات، و«لف ورايا مع ناس بتكرهنا وعايزه تخرج كرسى البرلمان من بيتنا، وراح قدم أوراقه للمجمع»، وكل ما أريد قوله أن تصرفات ابن عمى جعلتنى أشعر بأنه خاننى وطعننى فى ظهرى، وأظهرنى صغيراً أمام البلد.

■ كيف تلقيت خبر تقديم أوراق ترشح ابن عمك للمجمع؟

- تلقيت هذا الخبر من الناس الغريبة، وشعرت وقتها بدخول «سكين فى قلبى» أفقدتنى الحياة حتى الآن.

■ هل منافسته تقلل من شعبيتك فى أطفيح؟

- شعبيتى فى أطفيح تتزايد يوماً تلو الآخر، وأتحدى أن يكون ابن عمى له شعبية فى أطفيح مثلى.

■ متى ينتهى الصراع بينك وبين اللواء عبدالوهاب خليل؟

- أكثر من مرة حاولت ترتيب موعد لكى ألتقى به على انفراد، وأنهى هذا الصراع، ولكنه رفض وصمم على تحديد لقاء وسط الأهالى، ولكنى رأيت أن المشاكل العائلية تحل داخل البيت العائلى، «مش وسط الناس»، وعبدالوهاب «له مزاج يعطينى ظهره ويمشى وار ناس عايز تدخلنا فى شارع سد».

■ ما تفسيرك لاستمرار مسلسل إخفاق الإخوان فى أطفيح؟

- تفسيرى الوحيد لإخفاق الإخوان فى انتخابات الشعب بأطفيح أنهم لا يمتلكون قاعدة شعبية مثلى، وأنهم لا يقدرون أن يواجهوا جماهيريتى وشعبيتى فى الدائرة، فمن هذا المنطلق يستحيل فوز الإخوان بمقعد أطفيح فى البرلمان.

■ ترشيح ابن عمك على نفس مقعدك حول عائلة قسم الخليلية إلى نصفين؟

- ترشيح ابن عمى أمامى جعل الخليلية فى وضع حرج، لأننا كعائلة كبيرة محافظة اتربينا على الحب والاحترام المتبادل، ولم نشهد يوماً واحداً صراعاً بين العائلة منذ خلقنا الله، ولكن عدم احترام ابن عمى لكلامى «خلى الشيطان يخش بينا بألاعيبه القذرة» ويجعلنا «فرجة قدام اللى يسوى واللى مايسواش».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية