x

وحيد حامد لـ«واحد من الناس»: «أمن الدولة» لم يتدخل فى «الجماعة».. ولم افترى على «البنا»

الخميس 16-09-2010 18:16 | كتب: أحمد رجب |

نفى السيناريست وحيد حامد، مؤلف مسلسل «الجماعة» تدخل جهاز مباحث أمن الدولة أو أى مؤسسات أخرى فى المسلسل، مؤكداً أنه استند فى كتابته له على الكثير من المراجع وأنه لم يتعمد النظر إلى حسن البنا، مؤسس الجماعة، بـ«نظارة سوداء».

وقال «حامد» فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى، لبرنامج «واحد من الناس»، الذى أذيع مساء اليوم: إن «البنا» لم يكن يقود التدريبات العسكرية للجماعة بنفسه فى الإسماعيلية، موضحاً أنه كان يزور المعسكرات فقط وأضاف: أنا أغمضت عينى عن بعض التفاصيل وجاملت «الإخوان».

وتابع «حامد» أنه يخاف من جماعة «الإخوان» المسلمين «لأن أساس عملهم فى الشارع يقوم على مبدأ الخدمات الاجتماعية، مثل الصدقة»، وأنا مش ضد الصدقة أو الزكاة، وأدعو الجميع لتقديمها على قدر استطاعته، لكن لا يمكن أن أعطى صدقة، وأقول «أنا عندى مشروع سياسى».

وعدّد «حامد» أسباب اختلافه مع الجماعة الدينية وقال: لا أختلف معهم كمسلمين نهائيا، لكننى ضد الحكم الدينى ببساطة شديدة، مش عاوز دولة دينية لأننى لن أستطيع الاختلاف مع من يحكم بالدين كحاكم أو مسؤول فستحاكمنى لأننى أختلف مع الدين، وبالتالى أختلف مع ربنا سبحانه وتعالى، ولما أختلف مع ربنا يبقى كفر، تخيل نفسك فى موقف مشابه لموقف إبراهيم عيسى الذى حكم عليه فى قضية صحة الرئيس، وأخذ عفواً رئاسياً، تخيل أنك مكانه فى دولة دينية، سيفُهم أنك غلطت فى ربنا مباشرة، وأضاف أن ثانى أسباب رفض «الإخوان» هو أن «العالم كله يتقدم ويجرى للأمام، وغير مسموح أن نرجع للوراء بعقلية سلفية مستمدة أفكارها من فكر الصحراء».

ورداً على سؤال «الليثى» عن الموقف بين رأى «حامد» فى «الإخوان» المسلمين والجماعات الإسلامية، قال «حامد»: أصل الجماعات الإسلامية من رحم الإخوان، وكل الجماعات الإسلامية انشقت عن «الإخوان» وشكرى مصطفى على سبيل المثال، كان جار «الإخوان» المسلمين فى السجن. وتابع: إن تنديد «الإخوان» باغتيال السادات سياسة، وقال: دى سياستهم وحسن البنا سبق أن ندد باغتيال النقراشى.

وعن مسلسل الجماعة أكد حامد أنه رغم اختلافه مع الجماعة إلا أن ذلك ليس معناه أن فكره مناهض لفكر الإخوان، وأنه سيتخلى عن ضميره وحياده عند التصدى لهم «وشبه» حامد موقفه بموقف القاضى، وقال: أنا مثلى مثل القاضى، الذى يمثل أمامه متهم ويعلم أنه متهم، لكنه لا يحكم بما يعلم، ولكن يحكم بالأدلة والمستندات التى تؤكد الإدانة.

وأضاف رداً على سؤال عن رؤيته لشخصية حسن البنا : «البنا» كان داعية إسلامياً، ولا أحد يشكك فى إسلامه رغم الاختلاف معه، والجماعة دينية، والحركة عندما انحرفت إلى السياسة ضاعت، وضاع كل شيء وحدثت البلبلة. مشيراً إلى أن سياسة «الإخوان» المسلمين هى رفض الأحزاب السياسية بشكل عام لكن، ورسائل حسن البنا ترفض الأحزاب وتوضح كراهيته الشديدة لها، وسبق لـ«فؤاد سراج الدين» أن طلب منه تحويل جماعة «الإخوان» إلى حزب سياسى لكنه رفض.

وبرر «حامد» التحول الشديد فى شخصية حسن البنا الدرامى من القوة للخضوع لتعليمات الحكومة بأن التحول «منطقى لأن الجماعة بتاعته قتلت، وعملت تفجيرات، هو مسؤول عنها فى النهاية»، وردا على سؤال الليثى عن حقيقة فقدان «البنا» للسيطرة على الجماعة كما ظهر فى المشهد الأخير للمسلسل قال «حامد» : يا أستاذ عمرو، من لا يصدق أحداث المسلسل، عليه الرجوع إلى المراجع التاريخية ليعرف أننى لم أزايد على الرجل، ولم أفترى عليه، ثم إن الرجل بشر، ولو حدثت لك أزمة من أزماته كنت ستضيع. ورفض «حامد» وصف «الليثى» لمعالجته الدرامية للمسلسل بأنه «نظر للجماعة من خلال نظارة سوداء»، وقال: لا أحد يستطيع أن يقول نظارة سوداء، وكتاب الكتب الذين عدت إليهم كمراجع نظروا إلى «البنا» من نظارة بيضاء، لازم نتكلم ويكون فى شىء من العقل والمنطق، وأضاف «أنت عايزنى أزور فى التاريخ».

وقال «حامد» إنه وقع عقد العمل أساساً لصالح شركة إنتاج العدل جروب منذ 4 أعوام، وأوضح: اعتذرت لـ«جمال» بعد أن شاهدت أحداث جامعة الأزهر، واتشحنت سلبيا، وسألنى تعتذر عن المسلسل أم العقد، وشرعت بعدها فى الكتابة من تلقاء نفسى قبل أن تتنصل منه الحكومة.

ونفى ما يقال عن صلة جهاز مباحث أمن الدولة بالمسلسل وقال إن علاقة المسلسل بوزارة الداخلية انتهت عند الحصول على تصاريح وبشكل عام بيروقراطية أجهزة الدولة أثرت بالسلب على المسلسل، ورفض الاتهام بأن التليفزيون الحكومى جامله بشراء المسلسل بمبلغ 23 مليون جنيه، وقال: ربنا عرفوه بالعقل، التليفزيون اشترى مسلسلاً بـ20 مليوناً، وآخر بـ18 وثالثاً بـ17، هذه هى الأسعار، ومن الظلم معاملة المسلسل ضمن إطار ثنائية الحكومة و«الإخوان»، فالبلد به تيارات سياسية أخرى.

وبرر «حامد» عدم تقديمه لشخصيات نسائية بشكل متوازن داخل المسلسل، قائلاً: «الراجل كان محافظ على بيته وأنا حافظت على بيته».

وأكد أنه مشحون بالغضب من «الإخوان» حالياً، وأن رأيه تغير عن شهرين مضيا، عندما كنت أعاملهم على أنهم فصيل معارض، وبعد عرض المسلسل، اكتشفت أشياء أحزنتنى، كونهم ينكرون الحقائق، ويلجأون إلى هذا الأسلوب المتدنى من السب والقذف، فى التفاعل مع مسلسل، وتساءل «حامد» ماذا سيفعلون فى قضية أكبر من مسلسل؟. وأضاف: لنتحدث بصراحة، هل يمكن أن يؤثر، مسلسل على مسار الانتخابات فى مصر كما يدّعون، بالطبع بسبب وجود الرشاوى والتزوير من الكل. وردا على سؤال لـ«الليثى» حول كيفية مشاركة «الإخوان» فى التزوير قال حامد: هل تعتقد أن حشد الأفراد وتجنيدهم، وأن تحرص على دخولهم اللجان الانتخابية، ليس تزييفاً؟».

واستطرد: أحب أثناء تعاملى مع الشخصيات التاريخية، أن أتعامل معها بما لها وما عليها وأنا لا أريد الإساءة لأحد، وأتعامل فقط مع الشخصيات التاريخية على أنهم بشر يخطئون ويصيبون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية