كشف مصدر مسؤول بهيئة السلع التموينية، عن أن الشركات الموردة للقمح الفرنسى رفعت أسعارها بصورة ملحوظة خلال مناقصة أجرتها هيئة السلع التموينية اليوم الخميس، فى حين تراجعت أسعار القمح الأمريكى والكندى.
وأرجع المسؤول الذى طلب عدم ذكر اسمه، أسباب رفع سعر القمح الفرنسى، إلى تراجع موردى القمح الروسى عن السوق حتى 2011، مشيرا إلى أن مناقصة اليوم شهدت أسعارا فرنسية لتوريد 180 ألف طن بلغ خلالها سعر الطن 334.5 دولار، بعد إضافة مصاريف الشحن والنقل، بزيادة 10 دولارات عن أسعار الأسبوع الماضى للقمح الفرنسى، مشيراً إلى أن أسعار القمح الموردة من جانب الشركات الكندية والأمريكية بنفس المناقصة تقل عن القمح الفرنسى.
واشترت هيئة السلع التموينية أمس 55 ألف طن من قمح الشتاء الأمريكى الأبيض اللين من شركة «لويس دريفوس» بسعر 273.75 دولار للطن و60 ألف طن من القمح الكندى من الشركة نفسها بسعر 295.70 دولار للطن تصل للمؤانئ المصرية بـ322.3 دولار بعد حساب مصاريف النقل والشحن وذلك للشحن فى الفترة من الأول وحتى العاشر من نوفمبر المقبل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار العقود الآجلة للقمح فى البورصات العالمية وسط مخاوف من صعوبة زراعة المحاصيل الجديدة فى ظل استمرار الجفاف فى كل من روسيا وكازاخستان وشرق أوكرانيا.
وأشار تقرير لوكالة «بلومبرج» الإخبارية إلى ارتفاع أسعار تسليمات ديسمبر بنحو 1.1%، ليصل سعر القمح إلى 7.44 دولار للبوشل فى بورصة شيكاغو.
وحسب بيانات وزارة الزراعة الروسية، فإنه تمت زراعة نحو 5.8 مليون هكتار من الغلال «بما يعادل 14.3 مليون فدان» خلال الموسم الحالى، مقارنة ب 10.8 مليون هكتار العام الماضى.