أبلغ رئيس المعارضة السورية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس، أن الوضع في سوريا «يبعث على اليأس» ودعا الولايات المتحدة الى الإسراع بتسليح مقاتلي المعارضة والسعي جديًا من أجل تسوية سياسية.
ولا يريد الرئيس باراك أوباما بعد سحب القوات الأمريكية من العراق ومع سعيه إلى إنهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان التدخل في الصراع الدائرة في سوريا. غير أن لجان المخابرات في الكونجرس الأمريكي وافقت في يوليو على خطة البيت الأبيض لتقديم أسلحة لمقاتلي المعارضة على الرغم من تساؤلات المشرعين بشأن فرص نجاح الخطة، ومخاوفهم من أن تستخدم تلك الأسلحة في ضرب أهداف غربية.
وقال أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي انتخب حديثًا في بيان صدر مع اجتماعه مع «كيري» في نيويورك «التزام الولايات المتحدة بتقديم دعم عسكري للمجلس العسكري الأعلى أمر حيوي ويجب أن يحدث سريعًا، وبطريقة تتيح لنا الدفاع عن أنفسنا وعن المدنيين».
وأضاف: «الوضع في سوريا يبعث على اليأس، ونحن نحتاج بشدة الى إجراءات أمريكية لدفع المجتمع الدولي إلى المطالبة بانتقال سياسي، والقيادة الأمريكية ضرورية لإنهاء هذه الحرب، وجلب الديمقراطية التي يتوق إليها أغلبية الشعب السوري».
واجتمع «الجربا» والقائد العسكري للمقاتلين، اللواء سليم إدريس، مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هذا الأسبوع للمطالبة بمعونات دبلوماسية وإنسانية وعسكرية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد لقائه «كيري»، الخميس: «الأعمال العسكرية والعنيفة يجب أن يتوقف عنها الجانبان، ولذلك من الضروري عقد مؤتمر سلام في جنيف في أقرب وقت ممكن».
وأوضح «كيري» للصحفيين أن اجتماعه الذي استمر نحو ساعة مع زعماء المعارضة السورية كان «مثمرًا».
وأضاف: «أكدت المعارضة السورية أنها تعتقد أن مؤتمر جنيف الثاني مهم جدًا، واتفقوا على العمل خلال الأسبوعين القادمين لتحديد الشروط والظروف التي يرون أنها تكفل نجاح المؤتمر».