استكملت محكمة جنايات الجيزة، أمس، محاكمة المتهم بقتل اللواء أحمد العيسوى، مساعد مدير أمن أسيوط السابق، فى الجيزة.. شكك دفاعه البديل فى تحريات المباحث وأكد بطلان التحقيقات وقال إن موكله مجرد كبش فداء للمتهمين الحقيقيين، فيما طلبت النيابة توقيع أقصى عقوبة على المتهم وهى الإعدام شنقاً نظراً لثبوت الجريمة بحقه وكانت المحكمة قد انتدبت محامى للمتهم بعد وفاة محاميه الأصيل وقررت التأجيل للإطلاع.
كانت أجهزة الأمن قد كشفت غموض مقتل اللواء أحمد العيسوى، مساعد مدير أمن أسيوط السابق، توصلت التحريات إلى أن المتهم أوهم الضحية بأن لديه كمية كبيرة من الجلود قيمتها أكثر من ٣ ملايين جنيه، وأنه خطط لقتله وسرقته بعد أن شاهد خزينة مكتبه، لاعتقاده أنها مليئة بالأموال.
وأشارت التحريات إلى أن المتهم توجه إلى مكتب الضحية بشارع همدان فى الجيزة، وجلس معه قرابة نصف ساعة وضربه بـ«فاظة» على رأسه وحطم قطعة زجاج من المكتب وذبحه بها، وأحدث به جرحاً طوله ٥ سم، وعمقه ٤ سم، وعرض المتهم على المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وأسامة سيف، مدير النيابة، وهشام حاتم، وكيل أول النيابة. تبين من المعاينة التى أشرف عليها اللواءان كمال الدالى، وفايز أباظة، أن المتهم يدعى عمرو صلاح الدين، ٢٥ سنة، من منطقة إمبابة، وأنه غسل يديه ونظف ملابسه من الدماء بعد قتل الضحية وسرقة ٧٠٠ جنيه من حافظة نقوده، إضافة إلى سرقة جهاز كمبيوتر، وريسيفر، وهاتفين محمولين، وميدالية مفاتيح من الذهب.
واستصدرت المباحث إذناً من نيابة جنوب الجيزة لضبط المتهم وتفتيش منزله، وانتقلت قوة من مباحث الجيزة بإشراف العميد جمعة توفيق، وكيل المباحث الجنائية، والعميد مجدى عبدالعال، رئيس مباحث الجنوب، والمقدم عمرو سعودى، رئيس مباحث قسم الجيزة، والرائد هشام عبدالجواد، معاون المباحث، إلى منزل المتهم فى إمبابة، وتبين إصابته بجروح متفرقة بيديه ولم يبرر إصابته، وبتفتيش المنزل عثر رجال المباحث على الكمبيوتر الخاص بالضحية والريسيفر والـ٧٠٠ جنيه والهاتفين، واعترف بارتكاب الجريمة والسرقة، وقال إنه تعرف على الضحية منذ شهر وعرض عليه التوسط له فى صفقة جلود.