x

السيطرة على حريق «راتنجات المنصورة» بعد 4 ساعات من اشتعاله

الأحد 11-11-2012 22:55 | كتب: غادة عبد الحافظ |

تمكنت قوات الدفاع المدني بالدقهلية من إخماد الحريق الذي شب بمصنع المنصورة للراتنجات بعد أربع ساعات من نشوبه.

كان اللواء مصطفى باز، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز المنصورة بنشوب حريق ضخم بمصنع المنصورة للراتنجات بمنطقة سندوب وتصاعد ألسنة اللهب والدخان الأسود في الجو بارتفاع عشرات الأمتار وانتشار رائحة النشادر بالمنطقة، مما تسبب في اختناق المواطنين.

انتقلت إلى مكان الحريق قوات الدفاع المدني و6 سيارات مطافئ و4 سيارات إسعاف برئاسة العميد أسامة شعبان، في محاولة للسيطرة على الحريق، وأكد شهود عيان من داخل المصنع أن انفجارًا هائلًا حدث في خط الزيت بمفاعل مصنع «الفورمالدهيد» الجديد والذي وصلت درجة حرارته إلى أكثر من 400 درجة مئوية داخل المصنع.

وقال شهود عيان من عمال المصنع: إن المصنع يفتقر لوسائل الأمن الصناعي، مما يتسبب في تكرار حدوث تسريب بالزيت، وسبق وحدث تسرب في مادة «الفورمالدهيد» بمنطقة الشحن من قبل، وأضاف العمال أن الحريق استمر لمدة أربع ساعات متتالية، وحاولوا إخماده قبل وصول المطافئ دون جدوى، مما أدى لإصابة 2 منهم بعد تحطم زجاج غرفة التحكم، بسبب الانفجار واشتعال الزيت، حسب العمال.

وأكد مصدر بالدفاع المدني أن المصنع يفتقر إلى التأمين ضد أخطار الحريق، وتم إخطار الشركة أكثر من مرة ولم تستجب، مما يمثل خطورة شديدة على المنطقة والمنشآت المجاورة، حيث إنه لا يوجد بالمصنع شبكة مياه للإطفاء المركزي مع أن الشركة تعمل في مواد الميثانول والفينيل وهي من المواد شديدة الخطورة.

وأشار المصدر إلى أنه تم استخدام الرغوة والبودرة للسيطرة على الحريق قبل امتداده لمنطقة الخزّانات الخطرة وتبريد المنشأة والمعدات حتى لا يتجدد الحريق، واستمرت عمليات الإطفاء نحو أربع ساعات كاملة.

من جانبه، قرر اللواء مصطفى باز، مدير أمن الدقهلية، صرف مكافأة فورية لقوات الدفاع المدني التي شاركت في إخماد الحريق لتمكنها من السيطرة على الحريق وإنقاذ المنطقة من كارثة كبيرة.

حُرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة للتحقيق، وقررت استدعاء مدير المصنع ومدير الوردية وعدد من العمال لسؤالهم حول أسباب نشوب الحريق وسبل الأمان بالمصنع.

يذكر أن المصنع كان قد صدر له قرار إغلاق من الأمن الصناعي ووزارة القوى العاملة، إثر حدوث تسرب سابق للغاز وعدم الالتزام باشتراطات الأمن الصناعي ولم يُنفذ، كما صدر له قرار آخر بغلق الصرف الخاص بالمصنع من وزارة البيئة ولم يُنفذ حتى الآن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية