وافق اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على قرار مجلس إدارة أكاديمية الشرطة بتحديد الحد الأدنى لدرجات الطلبة الحاصلين على الثانوية العامة، أو الأزهرية الراغبين في الالتحاق بكلية الشرطة بمجموع 65% لهذا العام، أو العام السابق 2012، على أن يكون المتقدم مقيدًا خلال العام الدراسي الماضي بإحدى الكليات أو المعاهد الخاضعة لقانون الجامعات.
وأعلن اللواء الدكتور أحمد جاد، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، في مؤتمر صحفي عقده، الخميس، بمقر الأكاديمية بالتجمع الأول، بحضور اللواء الدكتور أكرم كرارة، مدير كلية الشرطة، واللواء الدكتور أحمد العمري، كبير المعلمين، والعميد أيمن حلمي، مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية، وكبار قيادات الأكاديمية، أنه تقرر أن تبدأ كلية الشرطة في تلقي طلبات الالتحاق ابتداء من يوم الأربعاء الموافق 31 يوليو وحتى يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس المقبل، وذلك من خلال موقع وزارة الداخلية على شبكة الإنترنت.
وقال اللواء «جاد»: بالنسبة لكل من طلبة الدبلومات الأجنبية وما يعادلها والحاصلين على الثانوية العامة من خارج البلاد سيكون التقدم إلى مكتب التنسيق بعد الاطلاع على شهادة المؤهل، ومن خلال الأكاديمية وليس موقع الوزارة على شبكة الإنترنت.
ونوه بأن التقدم إلى الكلية من خلال موقع وزارة الداخلية على شبكة المعلومات الدولية، «الإنترنت»، يهدف إلى التيسير على المواطنين خاصة المقيمين بالوجهين القبلي، والبحري، ومراعاة لظروفهم الاقتصادية، فضلا عن حماية المتقدمين للكلية من الوقوع ضحايا لبعض الأشخاص الذين يقومون بشراء ملفات التقدم للالتحاق بالكلية، وبيعها في السوق السوداء، أما الحاصلون على الثانوية العامة من الخارج وحاملو الشهادات الأجنبية فسيتقدمون بأوراقهم إلى مكتب التنسيق.
وحول انخفاض المجموع هذا العام بالنسبة للمتقدمين إلى الأكاديمية هذا العام من 70 إلى 65%، أكد رئيس أكاديمية الشرطة أن تخفيض المجموع جاء بسبب انخفاض مجاميع الثانوية العامة هذا العام، بالإضافة الى رغبة الأكاديمية في توسيع قاعدة الاختيار بين الطلبة المتقدمين مع إعطاء أولوية لأصحاب المجاميع المرتفعة.
وفيما يتعلق بالتحريات التي كان يتم إجراؤها على الطلبة المتقدمين للأكاديمية، قال «جاد» إنه سيتم هذا العام إجراء تحريات جنائية وسياسية على كل ما يخل بالأمن القومي للبلاد، مشيرا إلى أن كل من أتى بأفعال أضرت بالأمن القومي، وباستقرار الوطن لن يسمح له بالدخول إلى كلية الشرطة، مشددا في الوقت نفسه على أن أبواب الأكاديمية مفتوحة أمام جميع المصريين بغض النظرعن انتماءاتهم الحزبية، أو الدينية، أو الفكرية شريطة استيفاء شروط القبول.
وأكد رئيس أكاديمية الشرطة أن التطوير في مناهج الدراسة داخل الأكاديمية يتم باستمرار على ضوء تغير الواقع العملي الذي يمارس الخريج مهامه فيه، فمثلا جريمة زرع الأعضاء لم تكن مجرمة قبل صدور القانون، وبالتالي التغير والتكييف القانوني لتلك الجريمة استوجب على إدارة الأكاديمية تطوير المناهج لتعريف الطالب بتلك الجريمة وكيفية مواجهتها.
من جانبه، أكد اللواء الدكتور أكرم كرارة، مدير كلية الشرطة، أن الأكاديمية تعد أكبر أكاديمية على مستوى العالم، وثالث أكاديميات العالم من حيث التدريب سواء من الناحية النظرية أو العملية، مشيرا إلى أن هناك تقريرا من لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة الأمم المتحدة أصدرته عندما تفقدت الأكاديمية عام 2008 وأكد أن الأكاديمية بهذا المستوى مؤهلة لعقد كل أنواع التدريب الأمني الذي تحتاجه أي دولة في العالم في مجال مكافحة الجريمة بشتى صورها.
وقال «كرارة» إن شروط الالتحاق تتضمن تنبيها على الطالب منذ التحاقه بالكلية وطوال فترة خدمته بعدم إطلاق لحيته، مشيرا إلى أن هذا الشرط موجود منذ نشأة الأكاديمية ،ولم يتم التطرق له الآن فقط.
وحول الشروط الواجب توافرها في المتقدم للالتحاق بكلية الشرطة، أوضح رئيس أكاديمية الشرطة أنه من بين شروط وقواعد القبول بكلية الشرطة أن يكون طالب الالتحاق مصري الجنسية من أبوين يتمتعان بهذه الجنسية عن غير طريق التجنس، وأن يكون المتقدم محمود السيرة وحسن السمعة.
وأضاف أن من بين الشروط وقواعد القبول بالكلية أن يكون المتقدم لم يسبق الحكم عليه في عقوبة جنائية بإحدى الجرائم المنصوص عليها في قانون العقوبات، أو ما يماثلها من الجرائم المنصوص عليها في القوانين الخاصة، أو بعقوبة مقيدة للحرية في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، وكذلك ألا يكون قد سبق فصله من خدمة الحكومة بحكم أو قرار تأديبي نهائي.
وتابع: الشروط تنص أيضا على أن يكون الطالب مستوفيًا شروط اللياقة الصحية والبدنية والسن بحيث لا يقل طوله عن 170 سنتيمترا، ويتمتع بتناسق القوام، الذي يتم حسابه عن طريق قياس طول القامة، لافتا إلى أنه سيتم للسنة الثالثة على التوالي استبعاد شرط عرض الصدر، لأنه وجد أن المتقدم أو الطالب حتى لو كان متوسط صدره صغيرا، فإنه يتسع خلال فترة تواجده بالكلية جراء التدريبات، التي يتلقاها، بالإضافة إلى ضرورة أن يكمل المتقدم شروط اللياقة الصحية، التي تقررها الجهة الطبية المختصة، وألا يزيد عمره فى أول أكتوبر المقبل على 22 سنة ميلادية، وألا يكون متزوجا أثناء قيده بالكلية.
واستطرد: لأول مرة هذا العام سيتم استحداث شعبيتين للدراسة بالأكاديمية، الأولى للدراسة باللغة الإنجليزية والثانية بالفرنسية، وذلك في ضوء التغيرات والمستجدات ونظام العولمة، الذي أصبح يحكم العالم الآن، ومدى ضرورة إعداد ضابط شرطة عصري يستطيع مواكبة التطورات والتحديات، التي أصبحت تواجه عمل الشرطة حاليا، وفي مقدمتها الجريمة العابرة للحدود، مشيرا إلى أن الخريج سيحصل على ليسانس باللغة الإنجليزية بالتعاون مع جامعة «أوتاوا» بكندا أو اللغة الفرنسية بالتعاون مع جامعة «بوردو» الفرنسية.
