تتجه النية داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، لإلغاء الدورى الممتاز هذا الموسم فى حالة عدم الحصول على موافقة الجهات الأمنية حتى أول شهر ديسمبر المقبل والاكتفاء بتنظيم دورى القسم الثانى ومعسكرات المنتخبات الوطنية.
ووفقاً لمصدر مسؤول داخل المجلس ـ رفض ذكر اسمه ـ فإن عودة الدورى ستكون صعبة فى حالة وصول الموافقات الأمنية بعد أول ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أنه علم بوجود اتجاه قوى لدى المسؤولين فى الدولة للتفكير فى عودة المسابقة عقب الانتهاء من محاكمة المتهمين فى قضية أحداث بورسعيد، وقال المصدر: «اتحاد الكرة مسؤول عن تنظيم مسابقات الأقسام الثانى والثالث والرابع بعد تلقيه موافقات الأمن»، لافتاً إلى أن الاتحاد لا يضمن استمرار هذه المسابقات فى حالة حدوث مشاكل أمنية أو مظاهرات فئوية.
وأكد المصدر أنه لا يجوز إقامة الدورى فى فبراير المقبل، كما أشاع البعض، وقال: «إن اتحاد الكرة لم يتلق أى إخطارات أمنية فى هذا الخصوص»، لافتاً إلى أن هناك أنباء تتردد بين الحين والآخر عن مصير المسابقة، لكن ليس لها أساس من الصحة. يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه عفت السادات، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، أنه أبلغ كلاً من حسن حمدى،
رئيس النادى الأهلى، وممدوح عباس، رئيس نادى الزمالك، خلال اجتماع لجنة الأندية الأخير بعدم إقامة المسابقة هذا الموسم، وقال: «عندما أبلغت لاعبى الاتحاد السكندرى بعدم إقامة المسابقة كان بغرض الوصول لحل ودى مع اللاعبين لإنهاء مشاكلهم المالية ومنحهم فرصة للبحث عن مستقبلهم فى دول أخرى. وأشار إلى أنه سيرسل خطاباً رسمياً لاتحاد الكرة يعتذر فيه عن عضوية لجنتى البث والأندية لعدم جدوى الاستمرار فيهما بعد إلغاء المسابقة بشكل غير معلن.
وفجر «السادات» مفاجأة من العيار الثقيل بأنه لن يسمح بمشاركة النادى الأهلى فى أى بطولة مقبلة، سواء أفريقية أو عربية، وقال: «الاتحاد السكندرى وجماهيره لن يسمحوا بمشاركة الأهلى فى أى مسابقة داخل مصر، وستقتحم جماهير الاتحاد أى ملعب لمباراة طرفها النادى الأهلى فى أى بطولات مقبلة»، وقال: «الأهلى هو المستفيد الوحيد، وبقية الأندية دخلت النفق المظلم بسببه، ومن ثم فلن نسمح لهم بالمشاركة فى أى بطولة»، وأضاف: «نمتلك أعداداً كبيرة من الألتراس والجماهير الوفية، وإذا حشد الأهلى 2000 مشجع فسنحشد 5000، وإذا حشد 5000 فسنحشد لهم 10000، ولن يشاركوا فى أى مسابقات».
وأشار «السادات» إلى أن ما يتردد عن بيع الدورى وإجراء مزايدات لبيع المسابقة أو غيره لن يتم، وتساءل: «كيف نطرح مزايدة لمنتج لا يعرف أحد متى سينطلق؟»، وأشار إلى أن لديه معلومات من كبار المسؤولين فى الدولة بأن الدورى تم إلغاؤه هذا الموسم، وأن التركيز سيكون على القسم الثانى حتى يتأهل 18 نادياً من 6 مجموعات، ويتم تشكيل الدورى الممتاز «ب» بداية من الموسم المقبل، ويتواكب ذلك مع بدء العمل بدورى المحترفين، بحيث يتم تقسيم الأندية لدورى ممتاز «أ» ويتكون من 18 نادياً وممتاز «ب» ويتكون من 18 نادياً، ويكون الصعود والهبوط مباشرة من المسابقتين.
من جهة أخرى، نفى أحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة الاتحاد، وجود اتفاق مع شركة أديداس لتتولى رعاية ملابس المنتخبات الوطنية، وأكد أن الاتحاد سيطرح مزايدة لجميع الشركات العالمية وسيتم الاختيار من بينها، وفقاً لكراسة الشروط. وأوضح «مجاهد» أنه فى حالة تقدم شركات عالمية للمزايدة فستتم مناقشة العروض التى سيتلقاها الاتحاد، ويتم الاختيار من بينها لأعلى سعر،
لافتاً إلى أن اتحاد الكرة يبحث رفع القيمة المالية إلى مليون يورو فى الموسم، ويبلغ العرض السابق الذى تقدمت به شركة أديداس 800 ألف يورو فى الموسم. وأوضح أن الجمعية العمومية هى التى حددت مدة تعاقد شركة الملابس مع اتحاد الكرة بـ7 سنوات، ولكن قد يتم تغيير المدة فى حالة موافقة الجمعية العمومية.
على صعيد مختلف، تطير فجر اليوم الاثنين بعثة المنتخب الوطنى الأول إلى جورجيا لأداء مباراته الودية المقررة إقامتها يوم 14 من الشهر الجارى. ويحسم الدكتور طارق سليمان، طبيب المنتخب، خلال ساعات سفر عصام الحضرى مع الفريق من عدمه بعد إصابته بـ«خراج» فى الضرس كان يعانى منه أثناء مشاركته مع فريقه المريخ السودانى فى بطولة الكونفيدرالية، بينما رفض اتحاد الكرة طلب النادى الأهلى تحمل الاتحاد تكاليف إصابة أحمد حسن، لاعب الزمالك الحالى، والتى تقدر بـ52 ألف دولار. فى شأن آخر، يخوض اليوم الاثنين منتخب الشباب مباراته الثانية أمام ليبيا بملعب السكة الحديد.
كانت المباراة التى جمعتهما السبت قد انتهت بفوز المنتخب الوطنى بنتيجة 4/1.