«حسام لم يكن ينتمى لأى تيار سياسى، لكنه كان مثل معظم المصريين، يعارض الدكتور محمد مرسى، ويرفض حكم المرشد، وشارك عندما عاد من السعودية فى ثورة 30 يونيو، وحاول الوقوف على أحداث اشتباكات الجيزة، لأنه لم يكن يثق فى الإعلام».. بهذه الكلمات بدأ أحمد هانى، 30 سنة، صديق حسام الدين البديوى، مهندس معمارى يعمل بالمملكة العربية السعودية، حديثه عن واقعة مقتل صديقه فى اشتباكات ميدان النهضة، بعد أن ادعى «الإخوان» أنه أحد أعضاء الجماعة.
وقال «أحمد»: «فوجئت باتصال هاتفى من أحد أصدقائنا يخبرنى بأن حسام اختفى، ووجدوه مصابا فى مستشفى أم المصريين، فنزلت على الفور للبحث عنه، لكن أحد الأشخاص اتصل بمحمود صديقنا، وأخبره بأن قناة الجزيرة تذيع خبر وفاة حسام، وتؤكد أنه عضو بجماعة الإخوان، بعدها عثرنا على جثته، وبدأنا إجراءات الدفن قبل إخبار أهله بالواقعة، لكنهم علموا بها من القناة وشبكة رصد، التى نشرت صورته متوفيا، وبجواره بطاقته الشخصية».
وأعرب محمود عبد العظيم، «31 سنة»، صديق الشهيد، عن رفضه طريقة الشبكة والقناة «رصد والجزيرة» فى نشر صورة صديقه بعد وفاته، مؤكدا أن جماعة الإخوان تاجرت بدمه، رغم أنه لا ينتمى إليها، وأضاف «محمود» باكيا: «يوم الواقعة كتب حسام على صفحته الشخصية بموقع (فيس بوك) يخبرنا بأن هناك اشتباكات فى الجيزة، وأنه يسمع أصوات الرصاص من المنزل، وسينزل ليرى ما يحدث، وبعدها بنصف ساعة كتب مرة أخرى على صفحته: (إحنا بعيد عنهم جدا، والطلق المضروب من ناحية أنصار المعزول بيجى لحد عندنا، إيه نوع السلاح اللى المدى بتاعه كل ده؟)».
وقال سيد عبدالرحمن، أحد أقارب الضحية: «حسام لديه طفلان: (ليلى)، 3 سنوات، و(مالك)، سنة، وكان يحب كل الناس، ودائم الابتسام، حتى إننا كنا نبتهج بمجرد رؤيته»، وأضاف: «كتب فى إحدى المرات على (فيس بوك) أنه لا ينتمى لأى تيار سياسى، لكنه برادعاوى حمديناوى، ويؤيد كل أفعال (البرادعى) و(حمدين) التى يراها سليمة، كدليل على أنه يؤيد التيار المدنى، وأعطى صوته لـ(حمدين) فى انتخابات الرئاسة الماضية».