x

«المصري اليوم» تلتقي شبيه «أبو عمار» في ذكرى رحيله الثامنة

الإثنين 12-11-2012 11:46 | كتب: محمد أبو الرب |

بعد مرور 8 أعوام على رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يوم 11 نوفمبر 2004، عاد الزعيم الراحل ليتجسد في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، من خلال شبيه له تمثل في شخص المواطن الفلسطيني سالم سميرات (59 عاما).

وبعد رحيل «أبو عمار»، الذي يكن له الفلسطينيون احتراما وحبا جعله حيا في قلوبهم طوال هذه السنوات، حلت الذكرى الثامنة لوفاته، دون التوصل إلى نتيجة واضحة حول ملابسات الوفاة، التي يعتقد أنها جاءت نتيجة التسمم.

سميرات الذي يعيش في مدينة «يطا» حاز بجدارة بين السكان على لقب «أبو عمار»، إذ اعتاد ارتداء بدلة عسكرية، كالتي كان يلبسها عرفات، فضلا عن وضع الكوفية الفلسطينية فوق رأسه تماما كما كان يرتديها الزعيم الراحل.

ويقول سميرات لـ«المصري اليوم» التي التقته بمناسبة الذكرى الـ 8 لوفاة الزعيم الراحل، إنه تدرب لأشهر على وضع «الحطة» بنفس الطريقة الفريدة التي كان يضعها عرفات. وإمعانا في إحياء ذكرى الزعيم الراحل، يخرج سميرات من منزله بزيه العسكري، ملوحا بيده إلى المارة الذين يردون عليه التحية بين ضاحك ومترحم على أبو عمار.

ويقول سميرات في حيدث إنه استطاع جذب انتباه الناس إليه وإلى الشبه الذي يجمع بينه وبين الرئيس عرفات من خلال مهرجانات وطنية تمت دعوته إليها، ليبدأ الحضور بالهتاف له «بالروح بالدم نفديك يا أبو عمار»، وهم يعرفون أنه شبيه له. ويضيف «حبا لعرفات يبدأون بالهتاف لي».

ويتابع: «أرتدي هذا اللباس الذي اعتز به كون عرفات كان يرتديه وأخرج في المهرجانات حتى تبقى ذكرى عرفات حية في أذهاننا جميعا. وعندما أخرج من منزلي يحملونني على أكتافهم ويبدأون بالهاتاف لعرفات ولفلسطين».

يشير للفلسطينيين بعلامة النصر هاتفا بحماس: يا جبل ما يهزك ريح

ويضيف رافعا إشارة النصر بإصبعيه: «يا جبل ما يهزك ريح»، وهي عبارة اشتهر بقولها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. ويقول سميرات إن الرئيس الراحل «كان أبا لجميع أبناء الشعب الفلسطيني. هو رجل لن يتكرر في التاريخ ويأتي شخص مثله».

ويحظى سميرات بشهرة كبيرة في أوساط المواطنين ويلتقطون الصور التذكارية معه للشبه بينه وبين الرئيس ياسر عرفات. كما أن وسائل الإعلام العالمية والعربية تسابق الوقت لحجز موعد لإجراء مقابلات معه.

وتقول المواطنة غادة سمير وهي تنظر إلى سميرات بدهشة كبيرة «هذا أبو عمار! إنه هو 100%». وتضيف لـ«المصري اليوم»: «لم أتخيل أن يكون الشبه بينهما إلى هذا الحد، لكن على أي حال، هذا الرجل يبقي ذكرى عرفات في أذهاننا، ودائما يجدد حبنا واحترامنا له».

ويقول سمير ناجي وهو يصافح سميرات: «مرحبا يا أبو عمار. رائع أن يكون هناك شخص يشبه عرفات لهذه الدرجة، نحن نحيي الذكرى الثامنة لاستشهاده، فهذا الرجل يبقي قضية عرفات حية في مخيلتنا، وعندما نراه نتذكر عرفات عنما كان يلوح لنا بيده ويرفع علامة النصر».

ورغم انقسام الشارع الفلسطيني بين مؤيد ومعرض لفتح قبر عرفات وفحص عينات من رفاته، أكد مصدر مطلع لـ«المصري اليوم» أن وفدا طبيا سويسريا من المفترض أن يصل نهاية الشهر الجاري لفحص عينات من رفات عرفات للتأكد مما إذا كان سبب الوفاة هو غاز البولونيوم المشع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية