كشفت مصادر مطلعة فى غزة، أن المكتب السياسى لحركة «حماس» أعطى تعليمات لعناصر «كتائب عزالدين القسام»، الموجودين فى منطقة رابعة العدوية بالقاهرة، بالانسحاب فوراً من المنطقة.
وقالت المصادر لـ«المصرى اليوم» إن سبب القرار هو تخوف الحركة من قيام قوات الأمن والجيش باعتقال هذه العناصر، مما سيؤدى إلى وقوع حماس فى مشكلة كبيرة للغاية مع الجانب المصرى.
وأضافت المصادر أن المكتب السياسى قرر عدم إرسال أى مقاتلين من أعضاء الحركة أو ذراعها العسكرية، وهى كتائب القسام، إلى أى دولة عربية، خاصة مصر، لتجنب قيامها بقطع الاتصالات مع حماس، وأصدر المكتب توجيهات لكوادره باتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية قيادات الحركة، تحسباً لعدم امتثال بعض الفصائل فى غزة لقرارات الحركة، مما يهدد بانفجار الوضع الداخلى فى القطاع.
وكشفت المصادر عن قيام الحركة خلال الأيام الماضية بعقد 3 اجتماعات، ضمت المكتب السياسى ومجلس شورى الحركة وقيادات كتائب القسام، وجرى خلال الاجتماع مناقشة موقف الحركة تجاه الوضع فى مصر وانعكاساته على قطاع غزة، واعتبرت قيادات الحركة سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين أمراً خطيرا للغاية على مستقبل حماس، فى ضوء أن الجماعة كانت تمثل شريان حياة للحركة وقطاع غزة، واعترف بأن اعتقال أجهزة الأمن عدداً من عناصر «عزالدين القسام» داخل مصر أدى إلى تعقيد موقف قيادات حماس مع السلطات المصرية على المستوى السياسى، وهو أمر تسعى الحركة لتجنبه واحتواء تداعياته.