x

الأحزاب: سنلبي «دعوة الحفاظ على الدولة من الإهارب»

الأربعاء 24-07-2013 20:09 | كتب: حسام صدقة, عادل الدرجلي, علاء سرحان |
تصوير : علي المالكي

أعلن عدد من قيادات الأحزاب تأييده لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، لنزول الشعب المصرى، الجمعة، وقالوا إن الجيش يريد الحفاظ على الدولة فى مواجهة مناهج وهجمات العنف والإرهاب، وإنه لديه معلومات ليست متوفرة لغيره، ويرغب فى دعم شعبى لصد هذه الهجمات.

ناشد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، الشعب الذى استطاع أن يدهش العالم بثورته فى 25 يناير و30 يونيو، أن يستجيب للنداء بالخروج فى جميع ميادين مصر وتكرار «أسطورة» ٣٠ يونيو، وذلك لدعم القوات المسلحة والشرطة للتصدى للعمليات الإرهابية الإجرامية، التى بدأت منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، والتى تتزايد يوماً بعد يوم ويذهب ضحيتها الأبرياء من أبناء الوطن، وحتى يؤكد للعالم أجمع أن من يظن أن الإرهاب والقتل وترويع الآمنين من الممكن أن تهزم مصر أو تكسر إرادة شعبها، فهو إما أحمق واهم، أو يجهل طبيعة هذا الشعب الذى لن يسمح بحمل السلاح وإراقة الدماء لفرض رأى أو تغيير واقع.

وقال البدوى، فى بيان أصدره الأربعاء: موعدنا الجمعة، لنؤكد الطبيعة السمحة لشعب مصر وإصراره على التصدى للإرهاب وكل أشكال العنف والتطرف، ولنؤكد للعالم أن الله لن يضيع «مصر» وشعبها خير أجناد الأرض بشهادة سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.

وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن خطاب السيسى يأتى تأكيدا على انحياز الجيش للشعب، وأن المؤسسة العسكرية لاتزال تقف فى صف الشعب الذى خرج فى 30 يونيو لإسقاط حكم جماعة الإخوان، وشدد على أن حزب التجمع سيشارك فى مليونية الغد، التى دعت لها القوى الثورية قبل دعوة الفريق أول السيسى، وأضاف عبدالعال أن دعوة قائد الجيش هى رسالة قوية للقوى السياسية المترددة، التى تسعى للمساومة أو التفاوض مع الإرهابيين على حساب مصلحة الوطن، مشيرا إلى أنه تحدث كمواطن وكقائد عام للقوات المسلحة. من جهته، قال الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور، إن دعوة السيسى للنزول غدا جاءت فى التوقيت المناسب بعد أن شعر الجميع كيف يحاول الإرهاب القضاء على الأمن والأمان فى الشارع المصرى، وبعدما أثبتت جماعة الإخوان فى الفترة الماضية أنها جماعة إرهابية وتتستر خلف الدين وتتعامل مع الناس بالخديعة.

وأشار إلى أن دعوته الشعب بالتفويض تعنى طلبه إليهم مقاومة الإرهاب، وأن الغد سيكون يوما تاريخيا، يضاف للأيام التاريخية فى 25 يناير و30 يونيو، وشدد دراج على أن السيسى أصبح رمزا للوطنية، ويشبه لحد كبير فى هذا الوضع رمزية جمال عبدالناصر، وأثبت أن الجيش بقيادته أعاد لنا الفخر بالمؤسسة العسكرية، وأن دعوته هى أيضا رسالة للخارج، الذى لايزال يتحدث بأن فى مصر انقلابا عسكريا.

وقال محمود العلايلى، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، إن الواضح من خطاب السيسى أن الدولة تتعرض لتهديدات ومخاطر وحتم عليه الواجب الوطنى، أن يطلب كدولة دعم الشعب، لأن لديه معلومات لم تتوفر لأحد آخر. وأضاف العلايلى أن مصر كلها ستشارك فى هذه الدعوة لإجهاض مخططات الإخوان والوقوف بجانب الدولة.

وقالت هبة ياسين، المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى، إن خطاب السيسى أغلق الطريق أمام محاولات الإخوان لتصوير المشهد على أنه «انقلاب عسكرى»، بعد أن كشف عن محاولات عديدة قام بها قبل عزل الرئيس السابق، لإقناعه بضرورة إجراء استفتاء شعبى على بقائه فى الحكم، وأن إصرار جماعته (الإخوان) على التمسك بالحكم كان أكبر من إرادة مرسى. وأضافت ياسين، أن دعوة السيسى للمصريين للاحتشاد غدا تؤكد أن تحركات الجيش تأتى استجابة للإرادة الشعبية التى خرجت فى 30 يونيو الماضى، ترفض إرهاب «الإخوان» وفشلها فى الحكم، مشيرة إلى أهمية ما ذكره السيسى حول تراجع مرسى عن قبول دعوة الجيش لإجراء مصالحة وطنية بين القوى السياسية بدار الدفاع الجوى، بعد رفض جماعته لهذه الدعوة، بما يعد تأكيدا على أن مكتب الإرشاد هو الذى كان يحكم مصر وليس الرئيس المعزول.

وقال حامد جبر،عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، إن دعوة السيسى للاحتشاد كانت متوقعة فى ضوء تزايد عمليات الإرهاب بكل أنحاء مصر، لافتا إلى أن جماعة الإخوان دفعت الجيش دفعا لاتخاذ هذا القرار، وشدد على أن الشعب المصرى يوافق على أى إجراء للقضاء على العناصر الإرهابية الموجودة بسيناء وخارجها والتى وصل عنفها إلى حد مخيف بعد تفجير المنصورة.

وأضاف جبر أن استمرار اعتصام رابعة العدوية والنهضة ومسيراتهم بكل الشوارع يعنى استمرار هدر المزيد من دماء المصريين، خاصة أن جماعة الإخوان تخطت الحدود الدينية، رغم أنها تدعى احتكار الدين، فى ظل إصرارها على قتل المصريين واستباحة دمائهم فى شهر رمضان، رغم أنه من الأشهر الحرم، وشدد على أن الخطاب توافق مع نبض المواطن العادى الذى يرفض الاقتتال وسفك الدماء باسم حماية الشرعية والدين.

وقال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر للشؤون السياسية، إن الحزب يدعو الجماهير للاحتشاد فى جميع الميادين لحماية الثورة ومكافحة الإرهاب، وإن أعضاءه يؤكدون دوما رفض الاعتداءات على المنشآت العامة التى هاجمتها جماعة الإخوان، لافتا إلى أن دعوة السيسى جاءت فى محلها، استجابة للشعب الذى خرج بالملايين فى 30 يونيو.

ودعا حسب الله أعضاء الحزب للإفطار فى ميادين مصر لمساندة القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية