وصف معتصمو ميداني رابعة العدوية والنهضة، من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الأربعاء، الشعب إلى الاحتشاد بالميادين، الجمعة، بأنها «تحريض على حرب أهلية»، وتحدوها بإعلان مواصلة اعتصامهم، وتصعيد مسيراتهم، مطالبين بقطع العلاقات مع السعودية والإمارات والكويت.
وعقب بث دعوة «السيسي»، سادت حالة غضب بمحيطى الاعتصامين بالجيزة ومدينة نصر، ورددوا هتافات معادية لـ«السيسي»، منها: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«إحنا الشعب الخط الأحمر»، و«مش خايفين مش خايفين سبع سنين ومكملين»، و«يوم الجمعة العصر، هانرَجَّع مرسى القصر».
وطالبت منصة النهضة بطرد سفراء الدول العربية «التي اعترفت الانقلاب العسكري»، وقطع العلاقات مع كل من السعودية والإمارات والكويت، التي اتهموها بدعم «عزل الرئيس الشرعي محمد مرسي، عبر ضخ الأموال في البلاد، عقب رحيله، لتنفيذ مخطط الفوضى والانتقام»، كما طالبوا بطرد سفيرى أمريكا وإسرائيل.
واتهم الناشط السلفي أحمد عاصم، دول الخليج الثلاث «بضخ ملايين الدولارات، لدعم مظاهرات 30 يونيو الماضي، وصرف مبالغ مالية، يوميًا، للمشاركين فيها، والإنفاق على الفضائيات المعادية للرئيس الشرعى وللإسلاميين»، وفق تعبيره.
وتعهد «عاصم» بما سماه «الصمود فى الميادين، وتنظيم مزيد من المسيرات، خلال الأيام المقبلة، لحصار سفارات الدول الثلاث وشل المناطق المحيطة بها، لإجبار سفرائها على مغادرة البلاد، وتطهيرها من هؤلاء الخونة الذين يرغبون في إدخال البلاد في حرب أهلية»، على حد قوله.
وفي سياق متصل، توقع باسم عودة، وزير التموين السابق، القبض عليه هو وباقي وزراء حكومة رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، قريبًا، ضمن ما سماه «حملات القمع والتعذيب التي تتعرض لها القيادات الإسلامية»، ورأى «أن رسالة الجيش للإسلاميين، وتعهده بعدم تتبع القوات المسلحة المعتصمين، بعد مغادرتها، مؤشر قوى على ارتفاع نفوذ وأسهم المعتصمين، وعلى شعور المؤسسة بالخطر الذي يحيط بالبلاد، حال استمرار عزل الرئيس الشرعي».