وسط اضطرابات أمنية تشهدها العاصمة الأفغانية كابول، تبدأ غداً ثانى انتخابات تشريعية فى أفغانستان منذ 9 سنوات عقب الإطاحة بنظام «طالبان»، الذى توعد من جهته بمهاجمة مراكز الاقتراع لإفشال العملية الانتخابية.
يأتى ذلك، فيما قتل شخص واحد على الأقل أمس الأول، وأصيب آخرون جراء إطلاق الشرطة النار فى الهواء لتفريق احتجاجات غاضبة ضد الولايات المتحدة بسبب خطط قس أمريكى، تخلى عنها فيما بعد، لحرق مصاحف، فى أجواء تزيد من المخاوف الأمنية قبل يومين من الانتخابات البرلمانية المزمعة فى كابول.
وتعد عملية الانتخاب، التى ستجرى لشغل 249 مقعداً فى مجلس النواب الأفغانى، بمثابة اختبار لاستقرار البلاد قبل قيام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بمراجعة استراتيجية الحرب فى ديسمبر المقبل، وتحديد شكل انسحاب القوات الأمريكية، كما ستشكل اختبارا لمصداقية الرئيس الأفغانى حامد كرزاى بعد انتخابات الرئاسة، التى جرت العام الماضى وشابها بعض المخالفات.
من جانبها، قالت القيادة الأفغانية إن الشرطة والجيش فى حالة تأهب لتأمين الانتخابات وهناك قوات أجنبية قوامها 150 ألف جندى يمكن استدعاؤها عند الحاجة، وذلك فيما قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) إنها قتلت أمس الأول فى غارة جوية قائداً بحركة «طالبان» فى إقليم ميدان وردك، غرب كابول، كان يخطط لتعطيل الانتخابات. وإلى جانب المشكلات الأمنية، تهدد الشكاوى التى يقدمها المرشحون بإطالة أمد العملية الانتخابية، حيث أوضح يوهان كرايجلر، مسؤول بمفوضية الشكاوى الانتخابية، أن عدد الشكاوى بلغ 1089 شكوى حتى الآن، متوقعا أن تشهد الانتخابات منازعات كثيرة بسبب زيادة عدد المرشحين البالغ 2500 مرشح، مقابل عدد قليل من المقاعد.