استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام دسالين، مساء الثلاثاء، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مبعوث الرئيس عدلي منصور، السفيرة منى عمر، لبحث التطورات الأخيرة في مصر والعلاقات بين البلدين.
أخبار متعلقة
وسلمت السفيرة «عمر» «دسالين» رسالة من الرئيس المؤقت عدلي منصور، كما أطلعت رئيس الوزراء الذي يترأس الاتحاد الإفريقي حاليا، على طبيعة التطورات في مصر، وناقشت معه القرار الصادر مؤخراً عن مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي، وذلك حسبما نقل التليفزيون الإثيوبي.
وقرر الاتحاد الأفريقي في 5 يوليو الجاري تجميد عضوية مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي، واصفا ما قام به الجيش بـ«الانقلاب».
وأضافت «عمر» أن مباحثاتها مع رئيس الوزراء الإثيوبي كانت ناجحة، خاصة فيما يتعلق بتجميد نشاط مصر في الاتحاد الأفريقي.
من جانبه أعرب «دسالين» خلال اللقاء عن رغبة بلاده بأن تعود الحياة في مصر إلى وضعها الطبيعي وأن تحل الأزمة فيها عبر «الحوار والعملية السلمية»، موضحا أن إثيوبيا على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة لمصر من أجل عودة الحياة الطبيعية إليها، مشيرا إلى أن إثيوبيا سترسل قريباً وفدا دبلوماسيا إلى القاهرة لدفع العلاقات بين شعبي البلدين إلى الأمام.
وكانت أزمة ثارت بين مصر وإثيوبيا في مايو الماضي بعد قيام الأخيرة بشكل مفاجئ بتحويل مجرى النيل الأزرق ضمن مشروع بناء «سد النهضة»، الذي يخشى خبراء مصريون من أن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، وتصاعدت الأزمة بتوجيه بعض السياسيين والحزبيين المصريين تهديدات لإثيوبيا بعمل عسكري ضدها.
ومن المقرر أن تواصل السفيرة منى عمر مهمتها في شرح طبيعة وأبعاد التطورات في مصر، بالتوجه الأربعاء إلى أوغندا، ثم إلى بوروندي وبعدها إلى جيبوتي وكينيا وسيشل ثم تعود إلى مصر ومنها ستواصل مهمتها إلى إريتريا ورواندا.
