x

مقهى «نازي» في إندونيسيا يثير التساؤلات العالمية

الأربعاء 24-07-2013 10:36 | كتب: بوابة الاخبار |
تصوير : وكالات

تحت لوحة ضخمة كتب عليها «الفوهرر» أي الزعيم النازي، يحتسي شبان أقداح الشراب وإلى جانبهم أقنعة واقية من الغاز تعود إلى الحرب العالمية الثانية، حسبما ذكرت جريدة «ميرور» البريطانية.

افتتح هذا المقهى ذو الحلة النازية في العام 2011، ويوم الافتتاح قام العمال والموظفون بتقطيع قالب حلوى على شكل دبابة ألمانية تسحق مدينة صغيرة.

ويحمل المقهى اسم «مقهى الجنود»، في مدينة «باندونج» شرق العاصمة جاكرتا، ولا يبدو أن حلته النازية تثير حفيظة أحد في إندونيسيا، سواء في صفوف المواطنين أو من جانب السلطات.

إلا أن مقالا نشر في صحيفة محلية تصدر باللغة الإنجليزية، أثار انتباه وسائل الإعلام العالمية لهذا المقهى، ودفع رئيس بلدية المدينة إلى استدعاء صاحب المقهى «للاستفسار عن نواياه»، حسبما قال رئيس البلدية «ايي فياناندا».

وأضاف: «ما هو مؤكد أن مدينة باندونج لن تتسامح مع أي أحد يثير الكراهية العنصرية».

ويعاقب القانون الإندونيسي بالسجن 5 سنوات كل من يدان بإثارة الكراهية العنصرية، لكن الأحكام القضائية الصادرة في هذا المجال نادرة.

وأثارت الحلة النازية للمقهى استياء منظمات يهودية أمريكية نددت بإقدام هذه المؤسسة على «تمجيد العقيدة النازية القائمة على التمييز بين الناس على أساس عرقي».

ويبدو أن التحرك المتأخر الذي قامت به السلطات الإندونيسية أتى تجنبا للتعرض لانتقادات من المجتمع الدولي بعدما سلطت الصحافة الأجنبية الضوء على الموضوع.

ويقول «اريا سيتيا» أحد رواد المقهى، وهو يجلس إلى جانب صديقته: «نحن نعيش في إندونيسيا، والناس هنا لم يعانوا من المحرقة، ولذلك فالأمر لا يعنيهم».

ويضيف :«ولكن يجب الإقرار بأن النازيين كانوا أقوياء جدا خلال الحرب العالمية الثانية».

ويرتاد المقهى عدد من الأجانب من بينهم ألمان.

وسبق أن زار المقهى شاب ألماني ونشر في  صفحته على «فيس بوك» صورا له مع إندونيسيين مرتديا وإياهم قمصانا عليها شارة النازية.

ويقول صاحب المقهى «هنري موليانا»: «أنا لا أمجد هتلر، ولكن أنا أحب فقط الذكريات العسكرية».

ولا ينفي «هنري» وقوع المحرقة في الحرب العالمية الثانية، ويقول: «الحروب تأتي دائما على أرواح الكثير من الناس».

ويؤكد أن العمل في المقهى يسير بشكل جيد لدرجة أنه ينوي افتتاح فرع ثان في جزيرة «بالي» التي يقصدها ملايين السياح سنويا.

ويضيف: «سأعرض فيها صورا لهتلر ولونستون تشرشل، ومقتنيات من الجيش الأمريكي والياباني في الحرب العالمية الثانية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية