أكد السفير سيد قاسم المصري، مستشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لشؤون الأقليات، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أنه لا حل لما يجري في مصر حاليًا إلا بالتوافق الوطني، وعدم إقصاء أو استبعاد أي طرف، لأن جميع المصريين هم جزء من هذا البلد.
وقال السفير سيد المصري في تصريحات، الأربعاء، إنني أعتقد أن عقلاء هذا البلد يسيرون في اتجاه التوافق الوطني الذي بات ضرورة ملحة في هذه الأيام التي تمر بها مصر، مضيفا: «نحن نعيش في بيت واحد وتحت سقف واحد وفي بلد واحد وبالتالي لابد أن يكون كل واحد منا له مكان فيه، ولا يصح إقصاء أو استبعاد أي طرف فكل مصري يجب أن يشارك في صنع مستقبل هذا البلد وحاضره باستثناء الذين ارتكبوا جرائم في حق هذا الشعب، فهؤلاء ينالون جزاءهم في ساحة العدالة ووفقا للقانون الطبيعي».
واعتبر أن عزل الرئيس محمد مرسي لا يعد انقلابا عسكريًا من الناحية الفنية، كونه جاء بمطالبة شعبية جارفة لا مثيل لها، حيث خرجت الملايين من جموع الشعب المصري إلى الشوارع تطالب بالتغيير.
وقال إن ما حدث في مصر يوم 30 يونيو «لا نظير له» حيث إنه لم يحدث في التاريخ أن يتدخل الجيش بناء على طلب الشعب لإجراء التغيير، على عكس ثورة 23 يوليو أو حركة الضباط الأحرار، كما كان يطلق عليها، والتي أيدها الشعب لاحقا، لأن أهدافها لاقت صدى شعبيا، ولكنها لم تأت نتيجة ضغوط شعبية مسبقة.