x

مجدى أحمد على: الدراما أفضل من «قعدة البيت».. والنجوم سيفسدونها كما أفسدوا السينما

الجمعة 17-09-2010 08:00 | كتب: اخبار |
تصوير : اخبار

استبعد المخرج مجدى أحمد على الاتهام عن الدراما بأنها وراء تهديد صناعة السينما، وقال: «العكس هو الصحيح، فصناعة السينما المتراجعة هى التى أنعشت الدراما التليفزيونية».

مجدى، الذى أخرج هذا العام مسلسل «مملكة الجبل» لعمرو سعد، برر الأسباب التى أدت إلى تدهور صناعة السينما إلى سوء مستوى الأفلام ومشاكل التوزيع والحرب بين كتلتيه- الثلاثى والعربية- وقلة دور العرض، والمشكلة الأكبر التى قصمت ظهر الصناعة- كما حددها مجدى- هى الديون الكبيرة لشركات الإنتاج و«art» و«روتانا» لدى شركات التوزيع، والتى صعّبت مهمة إنتاج الأفلام، وأدت إلى قلة عددها هذا العام بشكل كبير.

شكل الصورة بالنسبة لصناعة السينما مظلم تماما بالنسبة للعام المقبل، كما وصفه مجدى، والسبب هو النجوم الذين يتجهون للعمل فى الدراما التليفزيونية بقوة، وقال: «النجوم الذين لم يعملوا هذا العام فى المسلسلات، سيعملون العام المقبل، وعلى رأسهم عادل إمام وأحمد السقا، وهذا طبعا يساهم فى مزيد من الحالة المزرية التى أصبحت عليها الصناعة، خاصة مع مغالاة النجوم فى أجورهم، والتى يجدون من يلبيها فى الدراما، وفى السينما أيضا، لكن الفارق أن فى السينما هناك نجوماً محددين بعينهم يعملون بها ولا يجلب المنتجون غيرهم، لضمان تحقيقهم إيرادات كبيرة فى شباك التذاكر، كما يصر الموزعون على أعمال معينة لتقديمها فى دور العرض التى يمتلكونها، وعدم المجازفة بتقديم موضوعات جديدة أو متنوعة تكسر القالب المعتاد فى شباك التذاكر، إلى جانب مشاكل ارتفاع التكلفة الإنتاجية لارتفاع أسعار الخامات والمواد الفنية، وقلة دور العرض وتمركزها فى القاهرة والإسكندرية، واعتماد التوزيع الخارجى على المؤسسات الخليجية، وكلها عناصر اجتمعت لنقول بمنتهى الصراحة إن صناعة السينما «وقفت» تقريبا.

ولا يبدو مجدى أحمد على متفائلا باستعادة صناعة السينما لبريقها وحيويتها، خاصة فى ظل انتعاش الدراما وعمل السينمائيين بها مؤلفين ومخرجين وممثلين وفنيين، حيث قال: «الفوارق بين الاثنين قلت تماما، ولا أعتقد أن السينما ستستعيد عافيتها، بعدما أصبح العمل فى المسلسلات بمزيد من الإتقان والتجويد، كما يحدث فى الأفلام، ففى «مملكة الجبل» قدمنا مثلا الأكشن، وصورنا فى ديكورات خارجية مكلفة جدا لنخرج فى أفضل صورة».

وعن اتجاهه إلى إخراج المسلسلات هذا العام بدلا من الأفلام قال مجدى: «حين أعمل على الفيديو، فهذا معناه أنه ليس لدى أفق سينمائى أو عمل أخوضه، وبالتالى أقدم مسلسلا بدلا من أن نجلس ككادرات فنية فى البيت، رغم أن العمل فى الدراما مرهق جداً وكأنه بـ10 أفلام، والأجر الذى أتقاضاه عنه ليس بالطبع أجر 10 أفلام، ورغم أهمية العمل التليفزيونى، فأنا كسينمائى أحب السينما، مثل أى مخرج سينمائى أفضل العمل فيها، ولو استطعت تقديم فيلمين (حاعملهم ومش حاشتغل فيديو)، لكن مشكلة السينما إنتاجية فى الأساس، وليست مشكلة الموضوعات كما يروج لها، فلدى مثلا مشروعان سينمائيان أحدهما مع عمرو سعد والآخر مع فتحى عبدالوهاب، والمشكلة التى تعوقهما بالطبع عدم وجود أفق تمويلى للعملين، لأننى أقدم السينما (اللى عايزة تعيش)، وليس الكوميديا الركيكة أو المسخرة».

مشكلة الأجور الباهظة التى يطلبها النجوم، والتى برزت بشكل حاد فى الدراما هذا العام نقلا عن السينما علق عليها مجدى: هناك سفه حدث فعلا، والنجوم حصلوا على أجور مغرية لم يستطع المنتجون تعويضها حتى الآن، وبالتالى النجوم سيفسدون صناعة الدراما كما أفسدوا صناعة السينما».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية