روى هانى عيد، أمين الشرطة بقسم شرطة مصر الجديدة، بعد تحريره من أيدى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى ميدان رابعة العدوية، تفاصيل واقعة اختطافه والاعتداء عليه، لـ«المصرى اليوم»، وبدا منهكا، أثناء حديثه من آثار التعذيب التى أسفرت عن إصابته بكدمات وجروح متفرقة فى الوجه والرأس والجسد.
قال «هانى»، من داخل الغرفة 405 بمستشفى الشرطة: «طلب منى الملازم محمد فاروق إحضار دراجتى البخارية، لأنها تحمل أرقاما عادية وليست للشرطة، وارتداء ملابس ملكية، وعدم حمل سلاح، والنزول برفقته، لمتابعة خط سير مسيرة أنصار مرسى، المتوجهة إلى مطار القاهرة، وأثناء تواجدنا بميدان الجلاء، فوجئت بقيام أحد حراس العقارات وصاحب كشك بتسليط ضوء أقلام (الليزر) ناحيتى، وبعدها هاجمنى العشرات من المشاركين فى المسيرة، وتعرفوا على هويتى، وضربونى بالأيدى والأرجل والعصى، وسحلونى فى الشارع، إلى أن دفعونى داخل ميكروباص، ووجدت بداخله الملازم محمد».
وأضاف: «كانوا 5 أشخاص داخل السيارة، واستمروا فى الاعتداء علينا، وتم تعصيب أعيننا، وتوجهنا إلى منطقة (رابعة العدوية)، ودخلنا إلى المستشفى الميدانى بالمسجد، وتم تقييدى من الأيدى والرجل، ووضع قطن فى أذنى، وربطوا أصابعى، وهددونى ببترها، وهم يصرخون: (إنتم اللى قتلتوا فى الاتحادية إنتم اللى قتلتوا إخواتنا عند دار الحرس الجمهورى)، وبعدها دخل علينا شخص ينادونه (محمد بيه)، وقال للضابط: علشان خاطر أهلك هنسيبك، ولو اتكلمت هنسحل دمك، ثم تسلمتنا مجموعة، ونقلتنا داخل سيارة إلى خارج الاعتصام، وألقونا أمام المول، قبل الفجر، وشاهدنا بعض المتظاهرين، وانهالوا علينا ضربا مرة أخرى، وأعادونا إلى الاعتصام مرة أخرى».
وتابع: «حوالى 4 أشخاص دخلوا علينا فى مكان الاحتجاز، وأقنعوا المتواجدين بأنهم سيأخذوننا لتصفيتنا، ولا داعى لأن تتسخ أيدى المعتصمين بدمائنا، ونقلونا إلى خارج الاعتصام وهم يضربوننا بالأيدى والأرجل، وعندما خرجنا أخبرونا بأنهم من أجهزة الأمن».
واستطرد: «اللى خطفونا شكلهم مش بتوع دين، دول عيال مسجلين، واللى جوه حرامية، قلبونا فى الفلوس والموبايلات، وخدوا منى 350 جنيهًا، لكن هأقول إيه حسبنا الله، عندى أطفال وكنت بفكر فيهم طول الوقت جوه، ومش مصدق إنى رجعت من هناك، الموجودون هناك شلة حرامية، والدكاترة بتشتغل فى بتر الأطراف اللى بيمسكوه، ولا يعرفوا حاجة عن الإسلام».