حالة توهج عاشتها الدراما التليفزيونية طوال 30 يوما، سبقتها أشهر طويلة قضاها صناعها.. كل يحشد أسلحته لخوض المنافسة الشرسة لالتهام أكبر قدر من التورتة الإعلانية، أخطر هذه الأسلحة كان اجتذاب السينمائيين سواء نجوما أو مؤلفين..
وأيضا المخرجين الذين سحبوا بدورهم عدداً من فنيى الكاميرات والإضاءة والصوت وغيرهم للعمل معهم، لتخرج السينما خالية الوفاض، من موسم صيفى قصير وهزيل لم يحقق إيرادات تذكر وعرض خلاله عدد محدود من الأفلام، بل كان الأضعف منذ سنوات، وعانى خلاله المنتجون من الحصار بين مطرقة كأس العالم، التى ألزمت الجمهور شاشات التليفزيون لمتابعة المونديال، وسندان الموسم الدرامى الرمضانى، الذى أعاد الجمهور مرة أخرى إلى الشاشات التليفزيونية، لتقف السينما فى موقف لا تحسد عليه، وهو الذى سيتكرر خلال ما يقرب من عقد كامل مقبل مع استمرار مجىء رمضان فى الصيف، وبالتالى قصر الموسم السينمائى.
وتلوح فى الآفاق رؤية مظلمة لمستقبل صناعة السينما خلال السنوات المقبلة، وربما تنذر بنكبة و مصائب تبدأ من العام المقبل، لكنها تصب فى مصلحة الدراما وتمنحها فوائد لا حصر لها. «المصرى اليوم» فتحت ملف توهج الدراما على حساب صناعة السينما، واستطلعت آراء عدد من المتخصصين معظمهم عمل فى الصناعتين.