جومانا مراد: لا يوجد تشابه بين «سحر» في «فرعون» و«لبنى» في «كف القمر»

قالت الفنانة جومانا مراد، إن التناقضات التي تظهر بها شخصية «سحر» التي تجسدها خلال أحداث مسلسل «فرعون» سيكون لها تأثير كبير خلال الحلقات المقبلة، مشيرة إلى أنها سبق وقدمت شخصية الفتاة الشعبية في عدد من أفلامها، لكن هذه المرة الأولى التي تجسدها في الدراما، موضحة أنها لم تجد معاناة في الظهور في أغلب الحلقات بدون مكياج لأنها تفضل الظهور بشكل مختلف في كل عمل لها، نافية تمامًا أن تكون شخصية «سحر» في مسلسل «فرعون» تتشابه مع الشخصية الاتي جسدتها في فيلم «كف القمر».

■ كيف جاء تحضيرك لدور «سهر» في مسلسل «فرعون»؟

- قررت أن أقدم الدور بنمط وشكل مختلف تمامًا سواء في الشكل أو الأداء، وبصراحة شديدة تركت للاستايلست إسلام يوسف، مهمة رسم الملامح الشكلية للشخصية وملابسها واللوك لأنني مؤمنة في المقام الأول بالتخصص، والحمد لله خرجت النتائج جيدة جداً، وبالمناسبة هذه المرة الأولى التي أجسد خلالها شخصية فتاة شعبية في الدراما التليفزيونية، بينما سبق أن قدمته في السينما من خلال أكثر من فيلم.

■ هل ظهورك دون مكياج في الحلقات الأولى يعتبر قرارًا صعبًا؟

- بالعكس أفضل دائما أن أظهر بشكل مختلف تمامًا في كل دور أقدمه عن الأدوار التي سبقته لأنني في الدراما والسينما أتقمص شخصيات، والدور يفرض نفسه سواء في المكياج أو الملابس، أو حتى أدق التفاصيل، ولا توجد لدي أي مشكلة أن أظهر دون مكياج تماماً.

■ هل التناقضات التي تظهرها شخصية «سهر» لها تأثير خلال الحلقات المقبلة؟

- بالفعل الشخصية متناقضة تمامًا، ولا أحد يعلم طبيعتها الحقيقية هي طيبة أم شريرة، كاذبة أم تقول الحقيقة، وهذا متعمد، والغرض منها خلق حالة معينة ستتضح أكثر في الحلقات الأخيرة للمسلسل، لدرجة أننى تعاطفت معها.

■ لكن قيل إن هناك تشابها بين شخصية «سحر» ودورك في فيلم «كف القمر»؟

- لا يوجد أي تشابه بين الشخصيتين، فبمجرد أن قرأت سيناريو مسلسل «فرعون» وجدت شخصية «سهر» مختلفة وجديدة عليّ، خاصة في المعاناة التي تتعرض لها خلال رحلة طويلة ستتضح في الحلقات المقبلة، فهي شخصية طماعة ووصولية جداً، لكن عندها ظروف صعبة.

■ ما تقييمك للمرة الثانية التي تقفين خلالها أمام خالد صالح بعد فيلم «كف القمر»؟

- خالد صالح شخص متميز جداً على المستوى الشخصي والإنساني والفني، وسعيدة جدًا بالوقف أمامه في مسلسل «فرعون»، ويكفيني استقباله لي في بداية التصوير.

■ هل بالفعل هو الذي أقنعك بالمشاركة في المسلسل بعد رفضك الاشتراك في أكثر من عمل درامي هذا العام؟

- اعتذاري عن عدم الاشتراك في عمل هذا العام كان سببه رغبتي في عودة قوية للدراما بعد غياب لمدة 3 سنوات، خاصة أن أي خطوة ستكون محسوبة عليّ، لذلك عندما وصلني عمل جيد لم أستطع رفضه، خاصة أنه مع كوكبة من النجوم على رأسهم خالد صالح، بالإضافة إلى المخرج محمد علي والشركة المنتجة، التي وفرت جميع الإمكانيات لتقديم عمل جيد ومتميز، لذلك لم أجد أي مبرر لرفض «فرعون».

■ قدمت بطولة مطلقة في أكثر من عمل درامي من قبل فما الذي دفعك للموافقة على البطولة الجماعية؟

- لا توجد لديّ هذه الأفكار تمامًا، والدور بالنسبة لي يقاس بالكيف وليس بالكيلو، وأهم شىء أن أقدم عملا متميزًا، خاصة أن الجمهور يحب مشاهدة أكثر من نجم في عمل واحد، هذا بخلاف شعبية خالد صالح الكبيرة.

■ هل تعتبرين مشاهد الجري حافية القدمين وراء القطار هى الأصعب بالنسبة لك؟

- لا أعتبرها الأصعب لأنني رياضية، ولديّ لياقة، لذلك تعمدت أن يتحرك القطار، وأبدأ الجري، وفضلت الانتظار لبضع ثوانٍ بعد أن أطلق المخرج كلمة «أكشن»، وحتى الآن لا أعتبر دوري بدأ رغم أننا في الأسبوع الثالث من رمضان، وسيشاهد الجمهور مشاهد كثيرة جداً «أكشن» خلال الأيام القليلة المقبلة.

■ هل تعرض الشخصية التي تجسدينها للقتل في أولى حلقات المسلسل ثم ظهورها خلال الأحداث بطريقة «الفلاش باك» أحدث نوعا من الارتباك لدى المشاهد؟

- المسلسل بعيد تمامًا عن التقليدية، واعتقد أن المشاهد سيستوعب بسهولة مشاهد الفلاش باك، لأن المخرج صورها، ووضعها داخل الأحداث بطريقة سلسة، وعدد من الجمهور سألني عن عدم ظهوري مع خالد صالح في مشاهد كثيرة، وذكرت لهم أن الشخصية تتطلب ذلك، ولا يوجد فرض على أن تجمعني كل المشاهد بخالد صالح في كل الحلقات.

■ ما مقاييسك لاختيار أدوارك وهل تختلف في السينما عنها في التليفزيون؟

- بالنسبة للخطوط العريضة لا فرق بينهما، ويجب أن يكون الدور مكتوب بشكل جيد، والشخصية جديدة ومختلفة، لكن في التليفزيون أهتم أكثر بمسألة الإيقاع، وأن يكون العمل مبتكرًا جدا مثل «مطلوب رجال» و«فرعون »، أما في السينما فعادة يكون الإيقاع مشدودا، والعمل منافسا.

■ وهل اللهجة كانت صعبة بالنسبة لك؟

- شغل التمثيل أعتبره بشكل عام صعبا، ولا يوجد فيه شىء سهل، حتى يتمكن الفنان من الظهور بشكل مقنع، ونظرا لأنني سبق أن قدمت الدور الشعبي في أكثر من عمل كان لابد أن أظهر بشكل مختلف حتى فى تون الصوت، وكنت حريصة جداً لا أكرر نفسى، لذلك ظهرت طريقة الكلام مختلفة عما سبق أن قدمته من قبل، كما أنني أحب الطبقة الشعبية، لأنها قريبة من الناس، وأستمتع به دائماً، لكنني محظوظة هذه المرة، لأنني مع فريق عمل متميز.